“ترمب يعلن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بعد تهديداتهم للسفن الأميركية: تداعيات جديدة على الأمن الإقليمي”

“ترمب يعلن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بعد تهديداتهم للسفن الأميركية: تداعيات جديدة على الأمن الإقليمي”

في تصريح خاص لقناة “العربية”، أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن حركة الحوثيين في اليمن قد أعيدت إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بعد محاولاتهم الأخيرة استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر وقد شكلت تلك المحاولات تهديدا مباشرا للملاحة البحرية العالمية، وخاصة في أحد أكثر الممرات المائية حيوية في العالم وشدد ترمب على أن الحوثيين قد تصرفوا بشكل عدائي تجاه المصالح الأميركية والدولية، مما استدعى إعادة تصنيفهم رسميا كمنظمة إرهابية وهذه الخطوة تمثل تحولا كبيرا في السياسة الأميركية تجاه الحوثيين، الذين كانوا قد تم رفع التصنيف عنهم خلال إدارة الرئيس بايدن في عام 2021.

أسباب إعادة التصنيف وتأثيرها على الحوثيين

إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية جاءت نتيجة تصعيد الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، التي تضمن أمن واستقرار التجارة العالمية لذا في الأيام الأخيرة، استهدفت الهجمات الحوثية السفن الأميركية، وهو ما اعتبرته الإدارة الأميركية تهديدا مباشرا لمصالحها في المنطقة والقرار يحمل في طياته فرض عقوبات اقتصادية ومالية قد تعرقل قدرة الحوثيين على الوصول إلى التمويل والدعم العسكري.

ردود الفعل على القرار الدولي

بينما أيدت العديد من الدول الغربية هذا التصنيف، حذرت بعض المنظمات الإنسانية من تأثيراته السلبية على المدنيين في اليمن لذا فقد عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد الجهود الإنسانية في البلاد، خصوصا أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية خانقة ومن جانب آخر، أدانت إيران القرار الأميركي، واصفة إياه بـ”الغير مبرر” و”غير قانوني”، معتبرة أن تصنيف الحوثيين كإرهابيين يشكل ذرائع إضافية لفرض المزيد من العقوبات على الشعب اليمني.

توقعات المستقبل: تأثير القرار على الأمن الإقليمي والإنساني

من المتوقع أن يكون لهذا التصنيف تأثير كبير على الوضع الأمني في اليمن والمنطقة ككل ستزداد الضغوط على الحوثيين نتيجة للعقوبات الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تراجع في أنشطتهم العسكرية وفي الوقت ذاته، قد يؤثر هذا القرار في جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، حيث يتوقع أن تتصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة وبالتالي، يبقى من المهم مراقبة الأبعاد الإنسانية والاقتصادية لهذه القرارات في ظل الأزمة المستمرة في اليمن.