الدكتور حسام موافي يشرح عوامل الخطر لأمراض الشريان التاجي وتأثيراتها على صحة القلب

الدكتور حسام موافي يشرح عوامل الخطر لأمراض الشريان التاجي وتأثيراتها على صحة القلب

تعد أمراض الشريان التاجي واحدة من أكثر الأسباب شيوعا للوفاة في العالم، وهي تحدث عندما تتراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم حيث عندما تصبح هذه الشرايين ضيقة أو مسدودة، يؤدي ذلك إلى تقليل كمية الأوكسجين والدم الذي يصل إلى عضلة القلب وهذا التضيق قد يسبب ألما في الصدر (الذبحة الصدرية) أو في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين التاجية هي ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات السكر في الدم، والتدخين، فضلا عن العوامل الوراثية.

ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على الشرايين التاجية

يعتبر ارتفاع ضغط الدم من العوامل الرئيسية التي تسهم في الإصابة بأمراض الشريان التاجي وعندما يكون الضغط مرتفعا لفترات طويلة، فإن ذلك يؤدي إلى تلف جدران الأوعية الدموية وزيادة سماكتها، مما يسهم في تراكم الترسبات الدهنية والمواد الأخرى داخل الشرايين وهذا يؤدي إلى تضييق الشرايين، مما يصعب على الدم الوصول إلى عضلة القلب بشكل كاف وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى فشل القلب أو الإصابة بنوبة قلبية.

مرض السكري وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية

يعد مرض السكري من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية وعند وجود مستويات مرتفعة من السكر في الدم، فإن ذلك يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية والشرايين، مما يساهم في حدوث التصلب والانسداد وبالإضافة إلى ذلك، فإن مرض السكري يساهم في زيادة مستويات الدهون في الدم، مما يزيد من خطر انسداد الشرايين التاجية حيث لذلك، ينصح الأطباء مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر والقيام بتغييرات في نمط الحياة للمساعدة في الوقاية من هذه الأمراض.

التدخين وتأثيره السلبي على صحة القلب

التدخين يعد من أخطر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الشريان التاجي ويحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية ضارة تعمل على تدمير الأوعية الدموية والشرايين التاجية حيث النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون في السجائر يؤديان إلى تضيق الشرايين وزيادة تجلط الدم، مما يزيد من احتمالية حدوث انسداد في الشرايين التاجية وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين يقلل من قدرة الدم على نقل الأوكسجين إلى عضلة القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وأمراض القلب بشكل عام.