
في اتصال هاتفي جرى في 22 يناير 2025، ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبل تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط حيث تناول الحديث التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب، وهي قضايا تظل محورية في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية حيث كما تم التأكيد على أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة هذه التهديدات، التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي وتأتي هذه المباحثات في وقت حساس، حيث يسعى الطرفان لتعميق التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة الأزمات الحالية.
الطموحات الاقتصادية السعودية على المدى البعيد
خلال المحادثات، تم تسليط الضوء على الطموحات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية في السنوات الأربع القادمة وحيث عبر الأمير محمد بن سلمان عن رؤية المملكة لتوسيع استثماراتها في مختلف القطاعات الاقتصادية الدولية، مع التركيز بشكل خاص على الولايات المتحدة وأكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز الاقتصاد العالمي، خصوصا في مجال التكنولوجيا والطاقة والابتكار وهذا التعاون الاقتصادي يسهم في دعم الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط.
فرص ازدهار مشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية
تمت مناقشة فرص التعاون المشترك بين البلدين في مجالات عدة، بما في ذلك التجارة والاستثمار وأشار البيان الصادر عن البيت الأبيض إلى أن ترامب ومحمد بن سلمان تبادلا الآراء حول كيفية تعزيز الازدهار المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة حيث كما تم بحث المشاريع الكبرى التي ستستفيد منها السعودية والولايات المتحدة على حد سواء، ومن ضمنها استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا وهذه المشاريع قد تمهد الطريق لتحقيق فوائد اقتصادية طويلة الأمد لكلا البلدين.
الرئيس الأميركي يلمح إلى دور السعودية في استثمارات ضخمة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية سوف تستثمر 600 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي على مدار السنوات المقبلة وهذه الاستثمارات تأتي في إطار سعي السعودية لتعزيز دورها الاقتصادي على الساحة الدولية وبالإضافة إلى ذلك، أشار ترامب إلى أنه سيطلب من الرياض اتخاذ خطوات لخفض أسعار النفط، وهو ما يعكس الحرص الأميركي على إيجاد توازن في أسواق الطاقة العالمية وهذا التعاون الاقتصادي يعكس عمق العلاقة بين البلدين، التي تظل محورية في السياسة الدولية.