
سجل سعر الذهب في السوق المصرية طفرة جديدة، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن شعبة الذهب أن سعر الذهب عيار 21 وصل إلى أعلى مستوياته خلال الأسبوعين الماضيين، تزامناً مع صعود سعر الأونصة في الأسواق العالمية ليبلغ 3393 دولاراً. هذا التغير يأتي في ظل متغيرات عدة أثرت على أسعار الذهب محلياً وعالمياً، مع متابعة دقيقة من المستثمرين للتطورات الاقتصادية.
وفيما يتعلق بأسعار المعدن في تعاملات اليوم، فقد بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5263 جنيها، بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4605 جنيهات، في حين سجل عيار 18 تكلفة قدرها 3974 جنيها، أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند مستوى 36840 جنيها. هذه الأسعار جاءت نتيجة عوامل محلية ودولية متداخلة، أبرزها التحركات المتوقعة في السياسات المالية الأمريكية.
تشير تحركات الأسواق العالمية حالياً إلى وجود احتمال بنسبة تصل إلى 87 بالمئة لقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر في 17 سبتمبر المقبل، بعد أن كانت هذه النسبة قد بلغت 75 بالمئة الأسبوع الفائت. تزايد التوقعات جاء إثر تصريحات رئيس الفيدرالي الأخيرة، ما دعم التقديرات بإمكانية تخفيف السياسة النقدية في الاجتماع المقبل.
على صعيد آخر، أعلن مجلس الذهب العالمي عن أول تراجع في التدفقات المالية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس عقب أسبوعين متتاليين من الارتفاع. وجاء صافي التدفقات المالية الداخلة والخارجة من هذه الصناديق بانخفاض قدره 5.2 أطنان ذهب، قادته صناديق أمريكا الشمالية التي بلغ حجم نزوح الذهب منها 9.9 أطنان، في مؤشر على تحركات استثمارية متذبذبة بالأسواق العالمية.