
في خطوة استراتيجية هامة تعكس رغبة البلدين في تعزيز علاقاتهما، وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيسة وزراء إيطاليا اتفاقية لإنشاء مجلس شراكة استراتيجي بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية مثل الاقتصاد والسياسة والثقافة وتشير هذه الشراكة إلى بداية مرحلة جديدة من التعاون المتبادل بين الطرفين، حيث يسعى الجانبان إلى تحقيق تكامل بين اقتصاداتهم وتعميق الروابط في مختلف المجالات ومن خلال هذه الاتفاقية، يطمح البلدين إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية، وتحقيق المصالح المشتركة من خلال تعزيز التنسيق في السياسات الدولية والتجارية.
تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين السعودية وإيطاليا
اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تركز بشكل خاص على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وإيطاليا ومن خلال هذا المجلس، يتم استكشاف فرص جديدة للاستثمار المتبادل، وتعزيز التجارة بين البلدين في قطاعات حيوية مثل الطاقة، الصناعة، والابتكار وكما تهدف الاتفاقية إلى دعم المشروعات الكبرى التي تندرج ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، مع تعزيز التعاون في قطاعات أخرى مثل السياحة والبنية التحتية.
التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والتقنية
لم تقتصر الاتفاقية على التعاون الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل المجالات الثقافية والتعليمية والتقنية وإذ يسعى الطرفان إلى تبادل الخبرات والابتكارات في التعليم العالي والتدريب المهني، إضافة إلى التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا وتستهدف الشراكة دعم الصناعات الثقافية والفنية، مما يعزز العلاقات بين الشعبين السعودي والإيطالي ويدعم جهود المملكة لتنمية القطاع الثقافي.
الرؤية المستقبلية: شراكة استراتيجية طويلة الأمد
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيسة وزراء إيطاليا أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية طويلة الأمد نحو تعزيز العلاقات بين البلدين وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الشراكة مع إيطاليا تتماشى مع أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين التعاون الدولي وبينما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن دعمها الكامل لهذه الاتفاقية التي ستفتح افاقا جديدة للعمل المشترك، معربة عن تطلعها إلى تحقيق مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على كلا البلدين.