سعر الذهب اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 يشهد استقرارًا ملحوظًا في الأسواق المحلية

سعر الذهب اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 يشهد استقرارًا ملحوظًا في الأسواق المحلية
سعر الذهب اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 يشهد استقرارًا ملحوظًا في الأسواق المحلية

سجل سعر الذهب استقراراً في تعاملات الخميس 28 أغسطس 2025، بعد يوم واحد من بلوغ المعدن النفيس أعلى مستوى له خلال أسبوعين تقريباً، حيث وصل سعر الأونصة عالمياً إلى 3393 دولار. جاء هذا التحرك في ظل حالة من عدم اليقين شهدتها الأسواق عقب تغييرات مفاجئة في السياسات الاقتصادية الأمريكية، مما ألقى بظلاله على قيمة الدولار وحركة الذهب العالمية.

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي تبايناً، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5263 جنيهاً، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 4605 جنيهات، ووصل سعر جرام عيار 18 إلى 3974 جنيهاً، أما الجنيه الذهب فسعره 36840 جنيهاً.

وقد جاء الهدوء الأخير في سوق الذهب بعد موجة ارتفاع بدأت عند إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من الأسبوع عن إقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، على خلفية مزاعم تتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري، وفقاً لما أورده التحليل الفني لمؤسسة جولد بيليون. أدى هذا القرار إلى تراجع الدولار الأمريكي، مما منح أسعار المعادن دفعة قوية بسبب العلاقة العكسية التاريخية بين الذهب والدولار، كما زاد الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد الشكوك حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي.

وبالرغم من ارتفاع الذهب، إلا أن السوق شهد اليوم حركة بيع لجني الأرباح بعد مكاسب الأمس، إذ أدى تعافي الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية بنسبة 0.3% إلى تراجع جاذبية الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. كما استعاد الدولار الأمريكي جزءاً من خسائره السابقة، في حين واصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية استقرارها، وذلك بالتزامن مع استمرار الجدل بين الرئيس ترامب ومحافظة الفيدرالي ليزا كوك، التي أكدت أن الرئيس لا يملك سلطة إقالتها وأنها لن تستقيل من منصبها.

تسببت محاولات التدخل السياسي الأخيرة من ترامب في إثارة قلق واسع بشأن استقلالية البنك المركزي، خاصةً وأن الرئيس الأمريكي هدد في وقت سابق بإقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي كان عرضة لانتقادات متواصلة بسبب سياسته النقدية وعدم خفض أسعار الفائدة بحسب رغبة البيت الأبيض.

يتحول اهتمام المستثمرين حالياً إلى صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، حيث يرتقب إعلانه يوم الجمعة المقبل لتحديد الاتجاه المتوقع لأسعار الفائدة المقبلة، خاصة عقب التصريحات الحذرة التي أدلى بها جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول مؤخراً.

تشير توقعات الأسواق حالياً إلى احتمال بنسبة 87% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع السياسات النقدية المقرر عقده في 17 سبتمبر المقبل. وذلك بعد أن ارتفعت هذه التوقعات عن الأسبوع الماضي، حيث كانت عند 75% فقط، قبل تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي التي زادت من احتمالات التحرك نحو خفض الفائدة.

من جانب آخر، كشف مجلس الذهب العالمي عن تسجيل أول انخفاض في التدفقات النقدية إلى الصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب في نهاية الأسبوع المنتهي يوم 22 أغسطس، وذلك بعد أسبوعين متتاليين من الزيادة. وشهدت صناديق أمريكا الشمالية انخفاضاً في هذه التدفقات بمقدار 9.9 طن من الذهب، ليساهم ذلك في هبوط صافي التدفقات بنحو 5.2 طن خلال الفترة ذاتها.