حصريا بعد سلسلة من الاستقالات.. ما خيارات نتنياهو للحفاظ على الائتلاف الحكومي؟

حصريا بعد سلسلة من الاستقالات.. ما خيارات نتنياهو للحفاظ على الائتلاف الحكومي؟

بعد سلسلة من الاستقالات التي هزت الحكومة الإسرائيلية، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديا سياسيا خطيرا للحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي لذا فقد قدم كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش استقالتهما في خطوة مفاجئة تعكس حالة من الاضطراب داخل الحكومة وهذه الاستقالات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يعاني الائتلاف الحكومي من انقسامات داخلية، ما يهدد تماسكه وقدرته على إدارة قضايا هامة على المستويين الداخلي والخارجي وكما انسحب حزب “عوتسماه يهوديت” بقيادة بن غفير من الائتلاف، مما أضاف مزيدا من الضغط على نتنياهو، وخلق فجوة في أغلبية الحكومة داخل الكنيست الإسرائيلي، ما يضعف من قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات حاسمة.

خيارات نتنياهو لمواجهة الأزمة

مع تصاعد الضغوطات السياسية بعد الاستقالات، أمام نتنياهو عدة خيارات لمحاولة الحفاظ على حكومته أولا، يمكنه تقديم تنازلات سياسية للأحزاب المتضررة من أجل ضمان استمرارية الدعم الحكومي ثانيا، قد يسعى إلى تشكيل ائتلاف جديد من خلال عقد تحالفات مع أحزاب أخرى في الكنيست، وهو خيار يتطلب الكثير من الجهود والتسويات السياسية حيث كما أن الخيار الثالث هو الدعوة إلى انتخابات مبكرة إذا فشلت محاولاته للحفاظ على الاستقرار الحكومي.

تداعيات الاستقالات على الوضع السياسي

إن استقالات بن غفير وسموتريتش قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في التوازن السياسي داخل إسرائيل وهذه الخطوة لم تضعف فقط الحكومة، بل أظهرت أيضا التوترات الداخلية في الائتلاف، حيث رفض بعض الأعضاء الاتفاقات الحكومية الحالية ومن المحتمل أن تزداد الضغوط على نتنياهو لتقديم تفسيرات لقراراته السياسية والاقتصادية، وقد تكون الاستقالات علامة على تصاعد المعارضة له داخل الحكومة وخارجها.

التحديات المستقبلية أمام نتنياهو

في ضوء هذه التطورات، سيواجه نتنياهو العديد من التحديات في الفترة المقبلة وسواء كان عبر محاولة إصلاح الوضع داخل حكومته أو من خلال البحث عن تحالفات جديدة، فإن استقرار الحكومة الإسرائيلية قد يكون في خطر حيث كما أن الانقسامات الداخلية قد تؤثر على القرارات الحكومية في قضايا حاسمة مثل الأمن والسياسة الخارجية لذا، ستظل الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار الحكومة واستقرارها السياسي.