أضرار المشروبات الغازية تتجاوز السمنة.. مخاطر خفية وأمراض فتاكة لم يخبرك بها أحد

أضرار المشروبات الغازية تتجاوز السمنة.. مخاطر خفية وأمراض فتاكة لم يخبرك بها أحد
أضرار المشروبات الغازية تتجاوز السمنة.. مخاطر خفية وأمراض فتاكة لم يخبرك بها أحد

المشروبات الغازية تهديدات صحية كامنة خلف المذاق المنعش

أصبحت المشروبات الغازية جزءا لا يتجزأ من النمط الغذائي اليومي لملايين الأشخاص حول العالم خاصة فئة الشباب والمراهقين الذين يجدون فيها متعة لحظية ومذاقا منعشا. لكن خلف هذه الشعبية الواسعة والإعلانات البراقة تختبئ قائمة طويلة من المخاطر الصحية الجسيمة التي قد لا تكون واضحة للمستهلكين بشكل كامل.

يكمن الخطر الأكبر في الكميات الهائلة من السكر التي تحتويها هذه المشروبات والتي تتجاوز بكثير احتياجات الجسم اليومية. هذا الفائض من السكر يتحول بسهولة إلى دهون مما يؤدي مباشرة إلى زيادة الوزن والسمنة المفرطة خاصة عند اقترانه بنمط حياة قليل الحركة. كما يرفع هذا الاستهلاك المفرط من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير ويساهم في تراكم الدهون الخطيرة حول الأعضاء الحيوية مثل الكبد وفي منطقة البطن.

لا تقتصر الأضرار على الصحة الداخلية بل تمتد لتشمل صحة الفم والأسنان بشكل مباشر. فالأحماض الموجودة إلى جانب السكريات في المشروبات الغازية تهاجم طبقة المينا الواقية للأسنان وتؤدي إلى تآكلها تدريجيا. هذا الضعف يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس السريع ويزيد من حساسيتها تجاه المشروبات والأطعمة الباردة أو الساخنة فضلا عن كونه سببا شائعا لرائحة الفم الكريهة المستمرة.

يمتد التأثير الضار للإفراط في تناول المشروبات الغازية ليصل إلى القلب والكلى. فقد ربطت العديد من الدراسات بين استهلاكها المنتظم وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم. ويحذر الدكتور مدحت عبد الحليم استشاري الكلى من أن هذه المشروبات تحتوي على مكونات مثل الكافيين والصوديوم التي تضع عبئا إضافيا على الكلى وتزيد من خطر تطور أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

تؤثر المشروبات الغازية سلبا على صحة العظام خاصة الأنواع ذات اللون الداكن لاحتوائها على حمض الفوسفوريك. وتوضح التصريحات الطبية أن هذه المادة تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو المعدن الأساسي لبناء عظام قوية. ومع مرور الوقت يؤدي هذا النقص في الكالسيوم إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام في مراحل متقدمة من العمر كما يمكن أن يعرقل النمو السليم للهيكل العظمي لدى الأطفال والمراهقين.

على الرغم من أن الكثيرين يلجؤون للمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين للحصول على دفعة مؤقتة من الطاقة والنشاط إلا أن هذا التأثير يأتي بتكلفة. فالاعتماد عليها يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق واضطرابات في النوم والأرق. كما يسبب تقلبات مزاجية حادة ويؤثر سلبا على القدرة على التركيز والانتباه عند اعتياد الجسم على جرعات الكافيين والسكر العالية.