مع اقتراب موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يزداد الإقبال على شراء الحلويات التقليدية التي تعد جزءا أساسيا من هذه المناسبة السعيدة لدى الكثيرين ورغم مذاقها الشهي الذي يجذب الكبار والصغار فإن الإفراط في تناولها قد يحول بهجة الاحتفال إلى مصدر قلق صحي بسبب مكوناتها الغنية بالسكريات والدهون والسعرات الحرارية المرتفعة.
زيادة الوزن والسمنة
يعد اكتساب الوزن الزائد أحد أبرز المخاطر المباشرة للإكثار من تناول حلوى المولد فهذه الحلويات عبارة عن قنابل سعرية تمد الجسم بكميات هائلة من الطاقة التي يصعب حرقها مما يدفع الجسم إلى تخزين الفائض منها على هيئة دهون خصوصا في منطقة البطن وتختلف السعرات الحرارية من قطعة لأخرى لكنها تبقى مرتفعة بشكل عام وتشكل عبئا على أي نظام غذائي صحي.
تهديد لصحة القلب
تشكل حلوى المولد خطرا كبيرا على صحة القلب والأوعية الدموية فمحتواها العالي من السكريات والدهون المشبعة مثل السمن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم وهما عاملان رئيسيان في تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية كما أن محسنات النكهة والألوان الصناعية المضافة قد تزيد من العبء على صحة القلب.
خطر على مرضى السكري
يجب على مرضى السكري توخي الحذر الشديد أو الامتناع كليا عن تناول هذه الحلويات حيث إنها تحتوي على كميات ضخمة من السكر البسيط الذي يسبب ارتفاعا حادا وسريعا في مستوى الجلوكوز بالدم وهو ما يرهق البنكرياس ويفاقم من حالة مقاومة الأنسولين بالجسم ويجعل التحكم في المرض أمرا بالغ الصعوبة.
عبء إضافي على الكلى
يعاني مرضى الكلى من صعوبة في التخلص من بعض المعادن والفضلات الموجودة في الجسم وتحتوي حلويات المولد المصنعة على نسبة عالية من المواد الحافظة التي قد تحتوي على معادن يصعب على الكلى المريضة ترشيحها والتخلص منها عبر البول مما قد يؤدي إلى تراكمها في الجسم وتفاقم الحالة الصحية للمريض.
تأثير سلبي على مرضى النقرس
قد لا يدرك البعض أن بعض أنواع حلوى المولد مثل الفولية والحمصية تؤثر سلبا على مرضى النقرس فهذه المكونات من البقوليات والمكسرات تحتوي على مركبات تساهم في رفع نسبة حمض البوليك في الدم وهو المسبب الرئيسي لنوبات النقرس المؤلمة في المفاصل.
