
يلجأ الكثيرون إلى مكملات المغنيسيوم لتعزيز الصحة العامة نظرا لأهمية هذا المعدن في دعم وظائف الأعصاب والعضلات وتقوية بنية العظام وصحة القلب إلا أن الخبراء يحذرون من أن تناول هذه المكملات بالتزامن مع أدوية معينة قد يؤدي إلى تفاعلات خطيرة وآثار جانبية غير متوقعة.
ينبغي على المرضى الذين يتناولون أدوية ضغط الدم وخاصة تلك المعروفة بحاصرات قنوات الكالسيوم مثل أملوديبين وديلتيازيم وفيراباميل توخي الحذر الشديد فهذه الأدوية تعمل على إرخاء جدران الأوعية الدموية وعند تناول المغنيسيوم معها قد يحدث انخفاض حاد ومفرط في ضغط الدم مما يسبب أعراضا مثل الدوار والإغماء وعدم انتظام ضربات القلب ولذلك تعد استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء في تناول أي مكملات تحتوي على المغنيسيوم.
هناك تفاعل آخر يحدث في المعدة عند الجمع بين المغنيسيوم والمضادات الحيوية حيث يشكل المعدن مركبات مع الدواء تمنع امتصاصه بشكل فعال وهذا يجعل المضاد الحيوي أقل قدرة على مكافحة العدوى البكتيرية ولتجنب هذه المشكلة يجب على المريض ترك فاصل زمني لا يقل عن ساعتين إلى ست ساعات بين جرعة المضاد الحيوي وجرعة مكمل المغنيسيوم فإهمال هذا الأمر قد يزيد من خطر بقاء العدوى دون علاج أو تفاقمها.
تتأثر أيضا أدوية هشاشة العظام التي تنتمي إلى فئة البيسفوسفونات ومنها أليندرونات وريزدرونات بشكل سلبي عند تناولها مع المغنيسيوم فهذه الأدوية تتصف بضعف امتصاصها في الجسم من الأساس ووجود المغنيسيوم يزيد من إعاقة دخولها إلى مجرى الدم ولضمان الحصول على الفائدة العلاجية الكاملة يجب الانتظار لمدة تتراوح بين ثلاثين وستين دقيقة بعد تناول دواء هشاشة العظام قبل استهلاك أي منتج يحتوي على المغنيسيوم لأن تجاهل هذا الأمر يقلل من قيمة الدواء العلاجية ويرفع من احتمالية التعرض لكسور العظام في المستقبل.