كشفت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الإرشاد البيطري عن كنوز صحية مذهلة تكمن في قلب النخلة والذي يعرف باسم الجمار أو لب النخيل مؤكدة أن هذا الغذاء الفريد يمتلك خصائص وقائية وعلاجية متنوعة تجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي اليومي لما يوفره من فوائد تمتد لتشمل كافة أجهزة الجسم.
ويبرز لب النخيل كعنصر داعم لصحة المرأة بشكل خاص فهو يحتوي على حمض الفوليك الضروري للنساء الحوامل لحماية الأجنة من التشوهات الخلقية وضمان نمو سليم للجهاز العصبي كما يلعب دورا هاما في تنشيط عمل المبايض لاحتوائه على هرمون الأيسترون مما يزيد من فرص حدوث الحمل وينظم الدورة الشهرية ويقلل من اضطراباتها.
ويعتبر الجمار سلاحا فعالا ضد فقر الدم بفضل غناه بعنصر الحديد الذي يعزز إنتاج الهيموغلوبين في الدم ويسهل وصوله للخلايا كما يدعم صحة البصر ويقوي النظر لاحتوائه على فيتامين أ الذي يحمي من جفاف القرنية وتعتيم العدسة إضافة إلى ذلك فإن محتواه من الكالسيوم يساهم في بناء عظام وأسنان قوية ويحمي كبار السن من خطر الهشاشة.
وللجهاز الهضمي نصيب كبير من فوائد الجمار حيث تعمل أليافه الغذائية الغزيرة على تحسين وظائفه والوقاية من الإمساك وعسر الهضم وتساعد في طرد السموم من الجسم كما أن إدراجه في السلطات المختلفة يمنح شعورا طويلا بالشبع مما يجعله مساعدا قويا في برامج إنقاص الوزن وعلاج السمنة.
ولا تقتصر فوائده على الصحة الداخلية بل تمتد لتشمل نضارة البشرة فوجود فيتامين ج المضاد للالتهابات يجعله مفيدا في الوقاية من الأمراض الجلدية كالإكزيما والصدفية ويعمل أيضا على محاربة علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد ليمنح البشرة حيوية وإشراقا.
وعلى صعيد الصحة العامة يساهم تناول لب النخيل في الحد من خطر النزيف الداخلي لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم والوقاية من مرض السكري كما أن له تأثيرا إيجابيا على الحالة النفسية والمزاجية إذ يساعد على مقاومة الاكتئاب وتخفيف التوتر العصبي.
