مرضى السكري وحلاوة المولد.. خبير تغذية يكشف الكمية المسموحة والبدائل الآمنة

مرضى السكري وحلاوة المولد.. خبير تغذية يكشف الكمية المسموحة والبدائل الآمنة
مرضى السكري وحلاوة المولد.. خبير تغذية يكشف الكمية المسموحة والبدائل الآمنة

تزامنا مع المولد النبوي نصائح لمرضى السكري عند تناول الحلوى

مع اقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف تزداد التساؤلات الصحية خصوصا لدى المصابين بأمراض مزمنة. ويأتي مرضى السكري في مقدمة هؤلاء حيث يواجهون حيرة بين الرغبة في المشاركة بتناول حلوى المولد التقليدية التي تملأ الأسواق والخوف من تأثيرها السلبي على مستويات السكر في الدم.

يؤكد الخبراء أن حرمان مريض السكري بشكل كامل من حلوى المولد ليس هو الحل الأمثل بل يكمن الأمر في الاعتدال والالتزام الصارم بخطة العلاج المحددة. وتشمل الإدارة الفعالة مراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام وتناول الأدوية الموصوفة أو حقن الأنسولين في مواعيدها بدقة. إن تناول هذه الحلويات ممكن ولكن بشرط المتابعة الدقيقة للكميات المستهلكة ومعرفة تأثيرها على الجسم.

لفهم تأثير هذه الحلويات يجب إدراك أن السكر يعد من الكربوهيدرات البسيطة التي تتسبب في ارتفاع سريع ومباشر لمستويات الجلوكوز في الدم. لذلك يصبح تعلم كيفية حساب الكربوهيدرات في القطع المتناولة أمرا ضروريا لضبط الجرعات العلاجية وتجنب أي مضاعفات صحية. وعادة ما يعمل الفريق الطبي مع المريض فور تشخيصه بالسكري لمساعدته على فهم طبيعة الأطعمة وكيفية إجراء مبادلات غذائية صحية.

تقدم منظمات الصحة العالمية إرشادات عامة للحد من استهلاك السكر يوميا. وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز الكمية 25 جراما أي ما يعادل 6 ملاعق صغيرة للشخص في اليوم. بينما تقترح جمعية القلب الأمريكية حدا أقصى يبلغ 36 جراما للرجال حوالي 9 ملاعق صغيرة و25 جراما للنساء حوالي 6 ملاعق صغيرة.

من المهم التأكيد على أن هذه التوصيات لا تقتصر على مرضى السكري وحدهم بل تشمل جميع الأفراد للحفاظ على صحة جيدة. ويمكن للمريض بالتعاون مع فريقه الطبي وضع خطة تسمح له بتناول قطعة صغيرة من الحلوى مع إجراء تعديلات غذائية على مدار اليوم لموازنة كمية الكربوهيدرات الإجمالية المستهلكة.