شهدت أسواق الذهب في مصر مع بداية تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين الأول من سبتمبر 2025 استقراراً سعرياً ملحوظاً يأتي عقب موجة من الارتفاعات الكبيرة التي سجلها المعدن الأصفر خلال الأسبوع المنصرم وسط ترقب المستثمرين والمتعاملين لتأثيرات افتتاح البورصة العالمية وتغيرات سعر الصرف والسياسات النقدية المحلية.
وقد سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية حسب آخر تحديث صباحي المستويات التالية:
سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5354 جنيهاً.
سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 4685 جنيهاً.
سعر جرام الذهب عيار 18 وصل إلى 4015 جنيهاً.
سعر الجنيه الذهب سجل 37480 جنيهاً.
وفي تحليل لأداء السوق أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن الارتفاعات الأخيرة في السوق المحلية تعود بشكل أساسي إلى الدعم القوي الذي تلقاه المعدن من الأسواق العالمية حيث صعد سعر الأونصة لأعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر ويرجع هذا الصعود العالمي إلى تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة.
وعلى الصعيد المحلي أشار واصف إلى أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري شهد ارتفاعاً تدريجياً داخل البنوك الرسمية مما شكل عاملاً إضافياً في زيادة أسعار الذهب بالسوق المصرية نظراً للعلاقة المباشرة بين تسعير الذهب محلياً وسعر الأونصة عالمياً وحركة الدولار.
وعن أداء المعدن النفيس خلال الشهر الماضي كشف رئيس شعبة الذهب أن شهر أغسطس 2025 شهد زيادة واضحة في الأسعار حيث قفز سعر جرام الذهب من عيار 21 من مستوى 4518 جنيهاً في بداية الشهر ليصل إلى 4690 جنيهاً بنهايته محققاً زيادة قدرها 172 جنيهاً وهو ما يمثل نسبة نمو تصل إلى 3.8% وخلال الأسبوع الأخير وحده ارتفع الذهب محلياً بنسبة 2.2% مسجلاً إغلاقاً عند 4685 جنيهاً للجرام مقارنة بسعر افتتاحه عند 4585 جنيهاً وقد تراوح سعره بين 4565 جنيهاً كأدنى مستوى و4690 جنيهاً كأعلى مستوى.
وفيما يخص السياسة النقدية المحلية لفت واصف إلى قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس ليصبح سعر الفائدة على الإيداع 22% وعلى الإقراض 23% وسعر العملية الرئيسية 22.5% ولكنه أكد أن هذا القرار لم ينعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب حتى الآن حيث يظل تحرك المعدن الأصفر مرتبطاً بشكل أكبر بالتوجهات النقدية الأمريكية وأداء الدولار على الساحة الدولية.
وعالمياً نجح الذهب في إنهاء تداولات الأسبوع الماضي فوق مستوى المقاومة الهام عند 3430 دولاراً للأونصة وهو ما يفتح المجال أمامه لاختبار المستوى النفسي التالي عند 3500 دولار للأونصة خلال الفترة القادمة خصوصاً مع استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي وتنامي التوقعات بشأن خفض الفائدة من قبل الفيدرالي.
وبالنظر إلى المستقبل توقع رئيس شعبة الذهب أن حلول موعد استحقاق بعض الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع خلال الفترة المقبلة قد يؤدي إلى تحرير جزء من السيولة النقدية وخروجها من البنوك لتبحث عن قنوات استثمارية أخرى مثل سوق الذهب أو البورصة الأمر الذي من شأنه أن يوفر دعماً إضافياً لأسعار المعدن الأصفر على المدى المتوسط.
