
شهدت الأسواق المصرية اليوم تذبذبا واضحا في أسعار السلع الغذائية، حيث ارتفعت أسعار بعض المنتجات الأساسية بشكل ملحوظ، بينما انخفضت أسعار أخرى بنسب متفاوتة، في حين استقرت بعض السلع دون تغيير وهذا التفاوت في الأسعار يعكس حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق نتيجة عدة عوامل، منها تكاليف الإنتاج والنقل، والتغيرات في العرض والطلب، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية العالمية ومع استمرار هذه التغيرات، يجد المستهلكون أنفسهم أمام تحديات كبيرة في إدارة ميزانياتهم اليومية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الضرورية وفي هذا التقرير، نستعرض تفاصيل التغيرات في الأسعار، وأبرز السلع التي شهدت ارتفاعا أو انخفاضا، وأسباب هذه التقلبات.
ارتفاع ملحوظ في أسعار بعض السلع الغذائية
سجلت الأسواق ارتفاعا في أسعار 11 سلعة غذائية، حيث تراوحت نسبة الزيادة بين 0.35% و14.78% وكان أبرز هذه الزيادات في سعر البيض الأبيض، الذي شهد ارتفاعا كبيرا بنسبة 14.78% ليصل إلى 9.01 جنيه للبيضة الواحدة كما ارتفع سعر السكر المعبأ إلى 38.38 جنيه للكيلو، بزيادة قدرها 8.97% وإلى جانب ذلك، شهدت بعض أنواع الزيوت والحبوب ارتفاعات ملحوظة، مثل زيت عباد الشمس الذي بلغ سعر اللتر منه 88 جنيها بزيادة 3.91% وهذه الارتفاعات تؤثر بشكل مباشر على إنفاق الأسر المصرية، خاصة أن هذه السلع تعد من الضروريات الأساسية في الحياة اليومية.
انخفاض طفيف في بعض المنتجات الغذائية
على الجانب الآخر، سجلت بعض السلع الغذائية انخفاضا طفيفا، حيث تراجعت أسعار 5 منتجات بنسب تراوحت بين 2.18% و5.69% ومن بين هذه السلع، انخفض سعر العدس المعبأ إلى 60 جنيها للكيلو بنسبة 5.69%، كما انخفض سعر الأرز المعبأ بنسبة 3.18% ليصل إلى 33.81 جنيه وبالإضافة إلى ذلك، سجل الفول المجروش انخفاضا بنسبة 3.48% ليصل سعره إلى 52.09 جنيه للكيلو وهذا التراجع الطفيف قد يخفف بعض الأعباء على المستهلكين، لكنه لا يعوض الارتفاعات الكبيرة في سلع أساسية أخرى.
استقرار بعض الأسعار وسط التقلبات
رغم هذه التغيرات، استقرت أسعار بعض السلع دون أي تغيير يذكر، مثل البيضة الحمراء التي ظلت عند سعر 5.96 جنيه دون زيادة أو نقصان كما بقيت أسعار بعض العلامات التجارية للشاي دون تغيير وهذا الاستقرار قد يمنح بعض الارتياح للمستهلكين، لكنه لا يكفي لموازنة الارتفاعات الحادة التي شهدتها العديد من السلع الأخرى.
أسباب تغير الأسعار وتأثيرها على السوق والمستهلك
تعود هذه التقلبات في الأسعار إلى مجموعة من العوامل المؤثرة، من بينها التغيرات في تكاليف الإنتاج، وأسعار المواد الخام، وتكاليف النقل والتخزين، بالإضافة إلى معدلات العرض والطلب في الأسواق المحلية والعالمية كما تلعب العوامل الاقتصادية العالمية دورا كبيرا، حيث تؤثر تقلبات أسعار الدولار وأسعار الطاقة على تكلفة استيراد بعض السلع وفي ظل هذه الظروف، يجد المستهلك المصري نفسه أمام تحديات مستمرة في مواجهة ارتفاع الأسعار، مما يدفعه للبحث عن بدائل أقل تكلفة أو تقليل استهلاكه لبعض المنتجات لذا ومع استمرار هذه التغيرات، تبقى الأسواق المصرية في حالة ترقب، حيث يظل المستهلكون والتجار يتابعون تطورات الأسعار بحثا عن استقرار يساعد في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الجميع.