أشعل حساب نادي النصر الرسمي الخاص بفريق السيدات موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وذلك عقب تغريدة نُشرت بعد الانتصار الكبير الذي حققه الفريق. وجاء هذا الجدل في أعقاب الفوز بثلاثة أهداف دون مقابل على فريق القادسية مساء الخميس وهو الفوز الذي ضمن للفريق العبور إلى نهائي النسخة الأولى من بطولة كأس السوبر.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الحساب الرسمي بنشر صورة للرئيس التنفيذي للنادي خوسيه سميدو مرفقة بتعليق جاء فيه نتمنى نكون أمتعناك يا ريّس. هذه الصياغة أثارت حفيظة الكثيرين وفتحت بابا للنقاش حول مدى ملاءمة مثل هذه العبارات في الحسابات الرسمية للأندية الرياضية النسائية مما قسم آراء المتابعين.
وفي خضم التفاعلات المتزايدة عبر أحد المغردين عن قلقه من أن التغريدة قد يساء فهمها وتفتح المجال للآخرين لتوجيه انتقادات لاذعة للنادي ولاعباته. وأشار إلى أن مثل هذا المحتوى يضع الفريق في موقف حرج وقد يُستخدم للإسقاط على إنجازات النادي وسيدات الفريق اللاتي حققن إنجازا رياضيا هاما بالوصول للنهائي.
من جانبه دخل الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل على خط الأزمة حيث أعاد نشر التغريدة ووجه انتقادات لاذعة لطبيعة بعض الردود والتعليقات عليها. ووصف المريسل بعض الطروحات بالسخيفة والمعيبة معتبرا أنها لا تعبر عن التربية فحسب بل تكشف عن البيئة الفكرية المتدنية التي يعيش فيها أصحابها مستهجنا قدرتهم على كتابة تلك الحروف الرديئة أمام أبنائهم.
كما أدلى الإعلامي الرياضي طارق النوفل بدلوه في القضية عبر حسابه الشخصي على منصة إكس حيث وجه رسالة للمراكز الإعلامية في الأندية. وشدد النوفل على ضرورة مراعاة المحتوى الذي يتم نشره وألا يطغى هوس البحث عن الإثارة على المعايير المهنية مؤكدا أن أخلاقيات المهنة تأتي في المقام الأول قبل السعي وراء زيادة أعداد المشاهدات والتفاعل داعيا إلى التدقيق في كل ما يكتب وضبط المفردات بعناية.
