
في تصعيد جديد ضد وسائل الإعلام الأميركية، طالب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قناة CBS بتعويض مالي ضخم قدره 20 مليار دولار، وذلك بسبب مقابلة أجرتها القناة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ويرى ترامب أن القناة انحازت بشكل واضح لصالح الإدارة الحالية، مقدمين هاريس بصورة إيجابية دون طرح أسئلة صعبة أو محاسبتها على سياسات بايدن، في حين أن وسائل الإعلام الكبرى، بما في ذلك CBS، كانت تنتقده بشدة خلال فترة رئاسته سوف تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من المواجهات التي يخوضها ترامب مع المؤسسات الإعلامية، والتي يعتبرها أحد أبرز خصومه السياسيين.
أساس مطالبة ترامب بالتعويض
يرى ترامب أن القناة قامت بالتلاعب الإعلامي والتأثير على الرأي العام الأميركي، حيث تم تقديم مقابلة هاريس بطريقة تخدم الحزب الديمقراطي دون السماح بأي انتقاد حقيقي وأكد فريقه القانوني أن هذه المعاملة غير العادلة قد تؤثر على فرصه السياسية المستقبلية، خاصة مع اقتراب انتخابات 2024 كما أشار إلى أن CBS وغيرها من وسائل الإعلام تستمر في استخدام أساليب غير محايدة لمحاولة تشويه سمعته وإضعاف تأثيره السياسي.
ردود الفعل على مطالب ترامب
أثارت هذه الخطوة موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث يرى البعض أن ترامب يسعى لاستغلال هذه القضية لتعزيز خطابه ضد الإعلام الليبرالي، فيما يعتبر آخرون أن مطالبته بتعويض بهذا الحجم مبالغ فيها وغير واقعية وفي المقابل، التزم مسؤولو CBS الصمت حتى الآن ولم يصدر عنهم أي تعليق رسمي حول القضية.
هل يمكن أن ينجح ترامب في دعواه؟
من الناحية القانونية، من غير المرجح أن تنجح دعوى ترامب في الحصول على تعويض بهذا المبلغ الضخم، إلا أن تحركه قد يكون جزءا من استراتيجيته الإعلامية لإبراز ما يصفه بتحيز وسائل الإعلام ضده وفي حال قرر المضي قدما بالقضية، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة قانونية طويلة الأمد، تسلط الضوء على العلاقة المتوترة بين ترامب ووسائل الإعلام الأميركية.