
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لافتا تناولت فيه التحولات الجذرية في نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن شخصيته السياسية لم تعد كما كانت عندما انتخب رئيسا في 2016 وأكدت الصحيفة أن ترامب اليوم يبدو أكثر عدائية واستقطابا، حيث يركز بشكل متزايد على الانتقام السياسي، مما يثير قلقا واسعا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة وتساءلت الصحيفة: هل ما زال ترامب السياسي الذي اختاره الناخبون قبل سنوات، أم أن تغيراته ستؤثر على مستقبله السياسي؟
تصاعد حدة الخطاب السياسي لترامب
بحسب التقرير، فإن ترامب 2025 يختلف عن ترامب الذي انتخب في 2016، حيث أصبحت خطاباته أكثر حدة ضد المؤسسات الحكومية والإعلامية، مع تهديدات باتخاذ إجراءات صارمة ضد خصومه السياسيين وأكدت الصحيفة أن خطابه الانتخابي لم يعد يدور فقط حول إعادة أمريكا إلى عظمتها، بل أصبح يتبنى نبرة تصعيدية وانتقامية ضد كل من يعارضه، سواء داخل حزبه الجمهوري أو في أروقة الكونغرس.
قلق داخل الحزب الجمهوري
يواجه ترامب انقساما داخل حزبه، حيث يرى بعض القادة الجمهوريين أن نهجه الجديد قد يؤدي إلى إضعاف فرص الحزب في الانتخابات المقبلة، خاصة بين الناخبين المستقلين وفي المقابل، لا يزال ترامب يحتفظ بدعم قوي من قاعدته الشعبية التي تعتبره الزعيم الوحيد القادر على مواجهة المؤسسة السياسية التقليدية.
تأثير التغييرات على فرصه في الانتخابات القادمة
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، تزداد التساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيتمكن من استعادة دعم الناخبين المعتدلين الذين لعبوا دورا كبيرا في فوزه الأول وفي ظل التحديات القانونية والسياسية التي يواجهها، يبقى السؤال الأهم: هل سيتقبل الناخب الأمريكي شخصية ترامب المتغيرة، أم أن هذه التحولات سوف تضعف من فرصه في العودة إلى البيت الأبيض؟