
يشهد المعدن الأصفر عالميا موجة صعود قوية متجها نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له خلال ثلاثة أشهر مدفوعا بشكل أساسي بتزايد التوقعات حول خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية مما يعزز من جاذبية الذهب كأصل استثماري لا يدر عائدا وقد واصلت الأونصة مكاسبها الأسبوعية بعد أن سجلت مستوى قياسيا جديدا يوم الأربعاء الماضي.
وفي دلالة على الثقة القوية في الذهب كأصل احتياطي آمن كشف تقرير حديث عن إضافة البنوك المركزية حول العالم ما يقارب 10 أطنان إلى حيازاتها الرسمية خلال شهر يوليو وذلك على الرغم من ارتفاع الأسعار عالميا وتصدر البنك الوطني الكازاخستاني قائمة المشترين بإضافته ثلاثة أطنان إلى احتياطاته.
ولم يقتصر الإقبال على كازاخستان فقط بل أضاف كل من البنك المركزي التركي والبنك المركزي الصيني والبنك المركزي التشيكي طنين من الذهب لكل منهم ويظهر هذا التوجه استمرار شهية هذه البنوك نحو المعدن النفيس حيث واصلت تركيا نهجها الشرائي للشهر السادس والعشرين على التوالي بينما استمر البنك المركزي التشيكي في الشراء للشهر التاسع والعشرين على التوالي.
بدوره واصل بنك الشعب الصيني تعزيز احتياطاته من الذهب للشهر التاسع على التوالي ليصل إجمالي مشترياته خلال هذه الفترة إلى ستة وثلاثين طنا مما يؤكد على استراتيجية بكين المستمرة في تنويع أصولها بعيدا عن الدولار.
ولا يقتصر دعم أسعار الذهب على سياسات البنوك المركزية وتوقعات الفائدة فحسب بل يتغذى الصعود أيضا على مجموعة من العوامل الأخرى التي تشير إلى احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب في المستقبل ومنها المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والمخاوف المتعلقة باستقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى ضعف أداء الدولار وانحدار منحنى العائد.
وانعكست هذه التحركات العالمية على السوق المحلية في مصر حيث شهدت أسعار الذهب استقرارا نسبيا خلال تعاملات اليوم السبت وقد تراوح سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا وتداولا في الأسواق بين 4820 و4850 جنيها.
وعلى صعيد الأعيرة الأخرى بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة نحو 5509 جنيهات فيما سجل سعر الجرام لعيار 18 حوالي 4131 جنيها أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند مستوى 38650 جنيها.