تواجه الكثير من السيدات تحديًا كبيرًا في رحلة العناية بالشعر يتمثل في بطء نموه وصعوبة الوصول إلى الطول المرغوب على الرغم من تجربة العديد من المنتجات التجارية باهظة الثمن التي غالبًا ما تأتي بنتائج مخيبة للآمال وهو ما يعيد للأذهان الوصفات التراثية المجربة.
أكدت خبيرة التجميل زينب محمد أن الحل يكمن في العودة إلى الطبيعة واستخدام الخلطات التي اعتمدتها الجدات قديمًا والتي أثبتت فعاليتها عبر الأجيال حيث تتميز الوصفات الطبيعية بكونها غنية بالمغذيات الضرورية لنمو الشعر بشكل صحي وسريع دون تعريضه لأي مواد كيميائية ضارة قد تسبب تلفه على المدى الطويل.
وتقوم الوصفة السحرية التي تعد بسرعة ملحوظة في نمو الشعر على مزيج من الزيوت الطبيعية القوية حيث تتكون من ملعقتين كبيرتين من زيت الخروع الذي يعرف بقدرته الفائقة على تغذية بصيلات الشعر وتحفيز نموها بقوة ويضاف إليه ملعقتان كبيرتان من زيت جوز الهند الذي يعمل على ترطيب الشعر بعمق ومنع تقصفه وتقوية بنيته الداخلية ويمكن إضافة كبسولة من فيتامين E لتعزيز الفائدة.
ولتحقيق أفضل النتائج يتم تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس بإضافة ملعقة صغيرة من زيت النعناع أو زيت الروزماري المعروفين بخصائصهما المحفزة ولإعداد الخليط تُمزج جميع الزيوت في وعاء صغير ثم يتم تسخين المزيج بشكل طفيف عبر حمام بخار حتى يصبح دافئًا مع ضرورة تجنب غليانه للحفاظ على خواصه.
تبدأ طريقة الاستخدام بتدليك فروة الرأس بالمزيج الدافئ لمدة خمس دقائق متواصلة بحركات دائرية لطيفة لضمان تحفيز البصيلات ووصول التغذية إليها ثم يتم توزيع ما تبقى من خليط الزيوت على كامل طول الشعر حتى الأطراف لضمان تغطيته بالكامل والاستفادة من كافة مكونات الوصفة.
بعد الانتهاء من توزيع الزيت يغطى الشعر باستخدام قبعة استحمام بلاستيكية أو منشفة دافئة ويترك لمدة لا تقل عن ساعتين ويفضل تركه طوال الليل للحصول على أقصى فائدة ممكنة بعدها يغسل الشعر جيدًا باستخدام شامبو طبيعي أو نوع خفيف خالٍ من مركبات الكبريتات التي قد تضر بالشعر.
للحصول على نتيجة مذهلة خلال فترة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام يُنصح بتكرار استخدام هذه الوصفة ثلاث مرات في الأسبوع كما أن الاستمرار على هذا الروتين لمدة شهر كامل سيحدث فرقًا واضحًا وجذريًا في طول الشعر وكثافته ونعومته.
وهناك عدة نصائح إضافية تساهم في تسريع النتائج منها الحرص على شرب كميات كافية من الماء لا تقل عن لترين يوميًا وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد والزنك الضرورية لصحة الشعر وتقليل استخدام أدوات التصفيف التي تعتمد على الحرارة العالية قدر الإمكان والمواظبة على قص أطراف الشعر المتقصفة كل ستة إلى ثمانية أسابيع.
وقد لاحظت العديد من النساء اللاتي جربن هذه الخلطة الطبيعية نموًا أسرع في شعرهن بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة خلال أقل من أسبوعين فقط إلى جانب تحسن ملحوظ في ملمس الشعر وكثافته العامة.
