
شهدت أسواق الذهب في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ خلال تعاملات اليوم السبت حيث جاء ذلك بالتزامن مع التحركات التي يشهدها سعر المعدن الأصفر في البورصات العالمية والذي يتجه بقوة نحو تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية في ثلاثة أشهر مدفوعا بالتوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وعلى الصعيد العالمي ارتفع سعر الأونصة يوم الجمعة الماضي بنسبة طفيفة بلغت 0.1 بالمئة بعد أن سجلت رقما قياسيا جديدا يوم الأربعاء الماضي ورغم تراجعها بشكل طفيف يوم الخميس بنسبة 0.4 بالمئة إلا أن الاتجاه العام للمعدن النفيس ظل صاعدا ليحقق أفضل أداء أسبوعي له منذ شهر يونيو الماضي وفقا للتحليلات الفنية للسوق.
ويعزو الخبراء والمحللون استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل الرئيسية التي تدعم قوته في الأسواق المحلية والعالمية وتشمل هذه العوامل ضعف أداء الدولار الأمريكي والمخاطر الجيوسياسية القائمة فضلا عن المخاوف المتعلقة باستقلالية قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفي السوق المحلية المصرية سجلت أسعار الذهب اليوم استقرارا ملحوظا حيث تراوح سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر انتشارا وتداولا في مصر بين 4820 و4850 جنيها وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5509 جنيهات في حين وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4131 جنيها وسجل سعر الجنيه الذهب 38650 جنيها.
وتشير التوقعات إلى احتمالية استمرار موجة الارتفاعات مع احتمالية اختبار الأونصة لمستويات مقاومة جديدة قد تصل إلى 3600 دولار ثم 3650 دولارا في الفترة المقبلة مدعومة بتلك العوامل مجتمعة.
وتكشف تقارير دولية حديثة أن البنوك المركزية حول العالم واصلت تعزيز احتياطاتها من المعدن الأصفر على الرغم من ارتفاع أسعاره حيث أضافت ما يقرب من 10 أطنان من الذهب إلى خزائنها خلال شهر يوليو الماضي مما يعكس الثقة الكبيرة في الذهب كملاذ آمن.
وتظهر البيانات أن البنك المركزي الصيني رفع مشترياته من الذهب للشهر التاسع على التوالي بإجمالي 36 طنا فيما تواصل تركيا دورها كمشتر صاف للمعدن الثمين للشهر السادس والعشرين على التوالي منذ يونيو 2023 كما استمر البنك المركزي التشيكي في عمليات الشراء للشهر التاسع والعشرين على التوالي.