شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة ملحوظة حيث ارتفعت بنسبة 3.7% على المستوى العالمي وجاء هذا الصعود مدفوعا بتوقعات متزايدة في الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في شهر سبتمبر مما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر.
على الصعيد المحلي تأثرت أسواق الصاغة في مصر بهذه التحركات العالمية حيث يتحرك سعر الذهب صعودا وهبوطا بفوارق سعرية تصل أحيانا إلى 30 جنيها للجرام الواحد. وتخضع هذه التقلبات بشكل أساسي لتغيرات سعر الأونصة عالميا بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب التي تحكم ديناميكيات السوق المحلية.
وتتغذى حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية من التوترات التجارية المحتملة والضغوط السياسية في الولايات المتحدة فقد أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنها ستطلب من المحكمة العليا التدخل العاجل في قضية الرسوم الجمركية التي وصفتها محكمة استئناف بأنها غير قانونية وهو ما يثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية جديدة.
وتساهم الضغوط التي يمارسها ترامب على البنك الاحتياطي الفيدرالي في زيادة الإقبال على الذهب فقد طالب مرارا بخفض الفائدة وناقش علنا فكرة إقالة رئيس البنك جيروم باول كما حاول مؤخرا إقصاء ليزا كوك عضو مجلس إدارة البنك. هذه المحاولات للتدخل في استقلالية السياسة النقدية تدفع المستثمرين للتحوط بالذهب باعتباره ملاذا آمنا.
ودفعت هذه العوامل مجتمعة الطلب على المعدن النفيس إلى مستويات قياسية حيث نجح سعر الأونصة في اختراق حاجز تاريخي مهم خاصة مع ترقب الأسواق لصدور تقرير الوظائف الأمريكي الذي سيوفر مؤشرات جديدة حول مستقبل أسعار الفائدة.
وفي سياق متصل تشهد الأسواق المالية حالة من العزوف عن المخاطرة انعكست في ارتفاع عوائد السندات العالمية يوم الثلاثاء وسط قلق متزايد بشأن مستويات الديون المرتفعة في الدول المتقدمة. وأدت عمليات بيع السندات في الوقت نفسه إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع لأعلى مستوى له في أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وجاءت أسعار الذهب في السوق المصرية كالتالي:
سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5566 جنيها.
بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4870 جنيها.
وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4174 جنيها.
سجل سعر جرام الذهب عيار 14 حوالي 3247 جنيها.
بلغ سعر الجنيه الذهب 38960 جنيها.
