تشكل أمراض القلب والجهاز التنفسي تحديا صحيا كبيرا يواجهه الكثيرون لكن يمكن بناء خط دفاع طبيعي وفعال عبر تبني نظام غذائي مدروس. إذ تكشف دراسات حديثة عن وجود مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تعمل كدرع واق يقوي عضلة القلب ويحافظ على سلامة الرئتين ويحميهما من الالتهابات والمشكلات الصحية المتعددة.
على صعيد المشروبات أظهرت دراسات عديدة أن للقهوة فوائد جمة لصحة الشرايين والقلب وينصح بتناولها بانتظام دون إضافة سكر أو محليات للحصول على أفضل نتائج وقائية ضد الأمراض. ويأتي الشاي بنوعيه الأخضر والأسود ليكمل هذه المنظومة الصحية حيث يساعد على تقليل الالتهابات ومنع تراكم الترسبات الضارة داخل الشرايين بفضل محتواه المعتدل من الكافيين والمكونات النشطة الأخرى.
ولا يمكن إغفال الدور الحيوي للماء فهو ضروري للحفاظ على رطوبة الرئتين وحمايتهما من التهيج الذي قد يجعلهما أكثر عرضة للأمراض التنفسية لذا يوصى بشرب ما لا يقل عن ثلاثة لترات يوميا. كما أن العصائر الطبيعية الطازجة مثل عصير البرتقال والرمان تمد الجسم بمجموعة متنوعة من الفيتامينات الضرورية التي يحتاجها مرضى القلب والرئة بشكل خاص لدعم صحتهم.
وفيما يخص الأغذية الصلبة تأتي الفواكه في مقدمة هذه الأطعمة الوقائية فالتفاح مثلا غني بفيتامينات C و E والبيتا كاروتين وهي عناصر ضرورية لدعم صحة الرئة والقلب. وبالمثل تقدم الفراولة جرعة قوية من مضادات الأكسدة وفيتامين C لتعزيز وظائف القلب والرئة معا. أما المشمش فيلعب دورا مهما بفضل محتواه من فيتامين أ الذي يقوي بطانة الجهاز التنفسي ويجعلها أكثر مقاومة للعدوى والالتهابات الرئوية.
وفي قائمة مصادر البروتين تعد الأسماك والمأكولات البحرية خيارا مثاليا لدعم صحة القلب بفضل احتوائها على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة. كما يوفر الدجاج للجسم فيتامين ب المركب الذي لا غنى عنه لتقوية الأعصاب ودعم صحة الجلد فضلا عن دوره الحيوي في تحويل الكربوهيدرات الموجودة في الطعام إلى طاقة يستفيد منها الجسم في أنشطته اليومية.
يبرز البروكلي كذلك كغذاء متعدد الفوائد فهو لا يقتصر على حماية القلب والرئة بمضادات الأكسدة القوية التي يحتويها بل يساهم أيضا في زيادة مستويات الطاقة في الجسم والمساعدة في التحكم بالوزن مما يجعله إضافة قيمة لأي نظام غذائي يهدف إلى تعزيز الصحة العامة.
