
شهدت أسواق الصاغة في مصر قفزة كبيرة في أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع المنصرم حيث ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر شعبية في السوق المحلية من مستوى 4685 جنيهًا في بداية الأسبوع يوم الأحد الماضي ليصل إلى 4865 جنيهًا مع نهاية التعاملات اليوم الأحد الموافق السابع من سبتمبر 2025 مسجلاً بذلك زيادة قدرها 180 جنيهًا للجرام الواحد أي بنسبة نمو تقارب 3.8 بالمئة.
وفي هذا السياق أرجع خبراء سوق المعادن الثمينة وعلى رأسهم رئيس شعبة الذهب هذه الزيادات الملحوظة إلى التحركات القوية في البورصات العالمية حيث نجحت الأونصة في تحطيم الأرقام القياسية مسجلة مستوى تاريخيا غير مسبوق عند 3586 دولارًا وهو ما انعكس بشكل فوري ومباشر على الأسعار في السوق المصرية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأسعار العالمية.
وتأتي هذه الطفرة العالمية مدفوعة بتنامي رهانات المستثمرين على أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا وذلك في ظل صدور بيانات اقتصادية أظهرت ضعفًا في بعض القطاعات الحيوية وهو ما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا ويجعله أكثر تنافسية أمام الأصول الأخرى مثل السندات.
ومما زاد من قوة الذهب عالميًا هو تصاعد المخاوف بشأن مدى استقلالية قرارات البنك المركزي الأمريكي مع استمرار الضغوط السياسية المتكررة التي تؤثر على قراراته النقدية وهو ما عززته توقعات مؤسسات مالية عالمية كبرى رجحت أن يصل سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار في حال استمر هذا الوضع وأدى إلى إضعاف قدرة الفيدرالي على اتخاذ قرارات مستقلة.
ونتيجة لهذه التطورات عزز المعدن الأصفر مكانته كأداة تحوط رئيسية وملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون لحماية مدخراتهم من تقلبات الأسواق وحالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي السائدة سواء داخل السوق المحلية أو على الساحة العالمية وهو ما يفسر الإقبال المتزايد عليه في الفترة الأخيرة.
وبلغت الأسعار في الأسواق بنهاية تعاملات الأسبوع مستويات جديدة حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأكثر نقاءً 5560 جنيهًا بينما وصل سعر جرام عيار 21 وهو الأكثر تداولًا في مصر إلى 4865 جنيهًا أما عيار 18 فقد بلغ سعره 4170 جنيهًا للجرام الواحد في حين سجل الجنيه الذهب قيمة 38920 جنيهًا.