يمثل مشروب القهوة باللبن خيارا شائعا لدى الكثيرين حول العالم لكن تأثيره على صحة الإنسان يتفاوت بشكل كبير حيث يعتمد على عوامل متعددة منها الكمية المستهلكة ونوعية المكونات وطريقة الإعداد بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة لكل فرد ومدى حساسية جسمه للمكونات.
يؤدي إضافة اللبن إلى القهوة إلى تخفيف حدة مذاقها وتقليل تأثير الكافيين القوي مما يجعلها ألطف على المعدة وأكثر سهولة في الهضم مقارنة بالقهوة السوداء كما يمنح هذا المزيج شعورا بالامتلاء والشبع لفترة أطول خاصة عند تناوله في الصباح مما قد يساعد في التحكم بالشهية.
من الناحية الغذائية يكتسب المشروب قيمة إضافية بفضل اللبن فهو مصدر غني بالبروتينات الضرورية لبناء الجسم والكالسيوم المهم لصحة العظام والأسنان بالإضافة إلى فيتامين د إذا كان اللبن مدعما به ويساعد اللبن أيضا في معادلة حموضة القهوة مما يقلل من احتمالية تهيج المعدة أو الشعور بالحرقة.
على الجانب الآخر قد يؤدي هذا المزيج إلى بعض التأثيرات السلبية فعلى سبيل المثال يزيد إضافة اللبن خاصة كامل الدسم والسكر من السعرات الحرارية في المشروب وهو أمر يجب الانتباه إليه عند محاولة الحفاظ على الوزن كما يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز الموجود في اللبن مما يسبب لهم مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والإسهال.
من المهم معرفة أن الكالسيوم الموجود بوفرة في اللبن يمكن أن يعيق قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة الأخرى لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو نقص الحديد بتجنب شرب القهوة باللبن مع وجباتهم الرئيسية مباشرة.
لا يلغي اللبن تأثير الكافيين بشكل كامل فالإفراط في تناول المشروب لا يزال من الممكن أن يؤدي إلى الأرق وزيادة في معدل ضربات القلب والتوتر ولذلك يعتبر الاعتدال هو الحل الأمثل للاستمتاع به كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.
