تسود حالة من الترقب والاهتمام أوساط المتعاملين في السوق المصري لمتابعة آخر مستجدات أسعار المعدن الأصفر النفيس. ويأتي هذا الاهتمام المتزايد في ظل توجه قطاع عريض من المستثمرين نحو الأصول التي توفر ملاذا آمنا للحفاظ على قيمة مدخراتهم من التقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية.
يكتسب الذهب أهميته التقليدية كأداة تحوط فعالة في مواجهة الضغوط التضخمية والشكوك التي تخيم على المشهد الاقتصادي. وباعتباره أصلا لا يدر عائدا فإن جاذبيته تبرز بشكل خاص في الأوقات التي تتآكل فيها القوة الشرائية للنقود ويزداد فيها القلق من أداء الأسواق الأخرى ما يدفعه ليكون خيارا استراتيجيا للمحافظ الاستثمارية.
تشهد أسعار الذهب في الأسواق المصرية حركة يومية متغيرة لا تتسم بالاستقرار حيث يتأرجح السعر في نطاقات قد تصل إلى عشرين جنيها ارتفاعا وانخفاضا خلال اليوم الواحد. ويعود هذا التذبذب المستمر إلى عاملين رئيسيين أولهما الارتباط الوثيق بالأسعار الفورية للمعدن في البورصات العالمية وثانيهما العوامل الداخلية المتعلقة بحجم العرض والطلب داخل السوق المحلي.
وفيما يخص أحدث الأسعار المسجلة اليوم الاثنين فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 مستوى 5611 جنيها بينما سجل عيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا في مصر 4910 جنيهات. أما عيار 18 فقد وصل سعره إلى 4208 جنيهات للجرام الواحد في حين بلغت قيمة الجنيه الذهب 39280 جنيها.
