
شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تطورات سعرية جديدة تأتي انعكاسا مباشرا للارتباط الوثيق بالبورصات العالمية للمعدن الأصفر حيث تتأثر حركة الأسعار محليا بمجموعة معقدة من العوامل الاقتصادية الدولية والتوترات الجيوسياسية التي تحدد مسار استثمارات الملاذ الآمن وتوجهات المستثمرين داخل السوق.
وبحسب آخر تحديثات الأسعار فقد وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5611 جنيها بينما سجل عيار 21 الأكثر انتشارا وتداولا في الأسواق المصرية قيمة بلغت 4910 جنيهات للجرام الواحد وفي السياق ذاته بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 حوالي 4208 جنيهات وسجل عيار 14 ما قيمته 3266 جنيها كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39280 جنيها.
وتتأثر هذه الأسعار بشكل مباشر بتقلبات العملات الرئيسية عالميا إلى جانب السياسات النقدية التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى والتي تؤثر على جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدا وتلعب أسعار النفط العالمية دورا آخر في تحديد الاتجاهات حيث إنها تؤثر على معدلات التضخم التي تدفع المستثمرين نحو المعدن النفيس كأداة للتحوط.
وينبغي الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة قابلة للتغير بشكل مستمر على مدار ساعات التداول اليومية فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالسعر الفوري للذهب في الأسواق العالمية كما أن هذه الأرقام لا تشمل القيمة النهائية التي يدفعها المستهلك حيث يضاف إليها رسوم المصنعية والدمغة والضريبة.
إن الأوضاع الجيوسياسية العالمية الحالية تفرض حالة من عدم اليقين وهو ما يعزز من دور الذهب كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون لحماية ثرواتهم وهذا الطلب المتزايد على المستوى العالمي يترجم إلى تغيرات في الأسعار تتابعها الأسواق المحلية عن كثب لتحديد مسارها السعري.