
شهدت أسواق الصاغة في مصر استقرارا ملحوظا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025 وذلك بعد موجة صعود قوية سجلتها الأسعار أمس حيث قفز سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولا بمقدار 15 جنيها ليصل إلى 4890 جنيها ويأتي هذا الاستقرار في أعقاب بلوغ المعدن الأصفر مستويات تاريخية في البورصات العالمية.
وفي هذا السياق أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن هذه القفزة في الأسعار المحلية تعد انعكاسا طبيعيا ومباشرا للتحركات القياسية في السوق العالمي حيث سجلت الأونصة سعرا غير مسبوق متجاوزة 3650 دولارا وعزا واصف هذا الارتفاع العالمي إلى تنامي توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبا خاصة في ظل صدور بيانات اقتصادية تظهر ضعفا بالإضافة إلى تصاعد القلق بشأن استقلالية قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب التدخلات السياسية.
وتدعم هذه المكاسب القوية توقعات بعض المؤسسات المالية الكبرى التي رجحت أن يواصل المعدن النفيس مسيرته الصاعدة ليصل إلى مستوى 5 آلاف دولار للأونصة وهو سيناريو مرتبط باستمرار الضغوط السياسية على البنك الفيدرالي الأمريكي مما قد يضعف من قدرته على اتخاذ قراراته النقدية باستقلالية تامة.
وعلى صعيد الأسعار المسجلة في السوق المصري اليوم فقد استقر سعر جرام الذهب من عيار 24 عند مستوى 5588 جنيها بينما بلغ سعر جرام عيار 21 نحو 4890 جنيها وسجل سعر جرام عيار 18 ما قيمته 4191 جنيها في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39120 جنيها.
وتأتي هذه الأسعار المحلية بالتزامن مع تحقيق سعر الذهب في المعاملات الفورية العالمية مستوى قياسيا جديدا فوق 3651 دولارا بينما ارتفعت العقود الآجلة للمعدن بنسبة 0.80% لتصل إلى 3694 دولارا وهو ما يؤكد على أن التحركات العالمية هي المحرك الأساسي للسوق في مصر ويظل الذهب بذلك محافظا على جاذبيته كأداة تحوط وملاذ آمن رئيسي للمستثمرين محليا وعالميا في مواجهة الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية السائدة.