شهدت أسواق الصاغة في مصر استقراراً ملحوظاً في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء الموافق العاشر من سبتمبر 2025 وذلك بعد موجة ارتفاعات قوية شهدتها الأسواق أمس. ويأتي هذا الثبات في ظل ترقب المتعاملين لتغيرات محتملة قد تطرأ على مدار اليوم حيث سجل عيار 21 الأكثر تداولاً مستوى 4890 جنيهاً للجرام.
وعلى الصعيد العالمي قفزت أسعار المعدن النفيس إلى مستويات تاريخية لم يسبق لها مثيل حيث تجاوز سعر الأونصة في التعاملات الفورية حاجز 3651 دولاراً محققاً أعلى نقطة في تاريخ تسعيره. وفي السياق ذاته سجلت العقود الآجلة للذهب ارتفاعاً بنسبة 0.80% لتصل إلى مستوى 3694 دولاراً للأوقية وهو ما يعكس قوة الزخم الشرائي في البورصات العالمية.
وتعود هذه الطفرة السعرية العالمية بشكل مباشر إلى تزايد رهانات المستثمرين على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة قريباً. وقد أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن هذه التوقعات تتغذى على خلفية البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت مؤخراً بالإضافة إلى تصاعد المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي في ظل التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس دونالد ترامب.
وتدعم توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل جولد مان ساكس هذه المكاسب القياسية حيث تشير تقديراتها إلى احتمالية وصول سعر أونصة الذهب إلى مستوى 5 آلاف دولار. وترتبط هذه التوقعات الجريئة باستمرار الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وهو الأمر الذي قد يضعف من قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة ومواجهة التضخم بفاعلية.
وقد انعكست هذه التحركات العالمية بوضوح على السوق المحلية في مصر التي تتأثر أسعار الذهب فيها بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة عالمياً وسعر صرف الدولار. وسجلت الأعيرة الأخرى أسعاراً مرتفعة أيضاً حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5588 جنيهاً بينما وصل سعر جرام عيار 18 إلى 4191 جنيهاً وسجل الجنيه الذهب 39120 جنيهاً مما يؤكد محافظة المعدن الأصفر على جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين محلياً وعالمياً في ظل حالة الضبابية التي تخيم على المشهد الاقتصادي والجيوسياسي الراهن.
