كشف خبراء في مجال الصحة والتغذية عن فوائد مذهلة لزيت طبيعي شائع يمتلك قدرات استثنائية في مواجهة أمراض خطيرة مثل السرطان والتهابات المفاصل التي باتت تشكل تحديا كبيرا للصحة العامة في العصر الحديث حيث تتزايد معدلات الإصابة بها بشكل ملحوظ.
يتمتع زيت جوز الهند بآلية مزدوجة في مكافحة الأورام السرطانية فالخاصية الأولى تكمن في قدرته على إنتاج مركبات الطاقة المعروفة بالكيتونات وهذه الكيتونات تعتبر مصدرا بديلا للطاقة لا تستطيع الخلايا السرطانية استغلاله إذ تعتمد بشكل أساسي على الجلوكوز لتغذيتها ونموها وبالتالي فإن حرمانها من الجلوكوز وتوفير الكيتونات يساهم في إضعافها.
أما الميزة الثانية فتتعلق بمحتواه الغني من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة التي أثبتت الأبحاث قدرتها على اختراق وتدمير الجدران الدهنية لأنواع معينة من البكتيريا ومن أبرزها بكتيريا الملوية البوابية وهي جرثومة معروفة بارتباطها الوثيق بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة كما أظهر حمض اللوريك وهو المكون الأساسي في زيت جوز الهند تأثيرات مضادة للسرطان عبر تحفيز ما يعرف بالموت الخلوي المبرمج للخلايا الخبيثة ووقف انتشارها.
في سياق متصل أظهرت دراسة علمية أجريت على حيوانات التجارب أن المستويات العالية من مضادات الأكسدة الموجودة في زيت جوز الهند البكر تقلل الالتهابات وتساهم في تحسين أعراض التهاب المفاصل بفاعلية تفوقت على الأدوية الرائدة المستخدمة في هذا المجال وأكدت دراسة أخرى أن الزيت المستخلص عند درجات حرارة متوسطة يعمل على تثبيط نشاط الخلايا المسببة للالتهاب ويعمل في الوقت ذاته كمسكن للألم ومضاد للالتهاب.
يدعم زيت جوز الهند جهاز المناعة بشكل فعال فحمض اللوريك ومركب المونولورين الناتج عنه يمتلكان خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات وقد ثبتت فعاليتهما في الحد من نمو فطريات المبيضات ومكافحة البكتيريا الضارة التي تهيئ بيئة خصبة لتكاثر الفيروسات وتشير مراجعة بحثية حديثة إلى أن زيت جوز الهند ينشط الاستجابة المناعية المضادة للالتهابات في جسم الإنسان وعند الشعور بالمرض ينصح باستبدال السكريات والحبوب التي تغذي البكتيريا الضارة بزيت جوز الهند كمصدر نظيف للطاقة لدعم دفاعات الجسم الطبيعية.
