
شهدت أسواق المعادن الثمينة العالمية قفزة تاريخية في أسعار الذهب حيث تجاوز السعر مستوى قياسيا فوق 3651 دولارا في بداية التعاملات مسجلا بذلك أعلى نقطة في تاريخه بينما ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى 3694 دولارا محققة مكاسب بنسبة 0.80 بالمئة.
يأتي هذا الصعود الكبير في وقت يترقب فيه المتعاملون والمستثمرون قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المستقبلية ويسود الغموض حول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب كما يتزايد الحديث في الأوساط المالية عن احتمالية خفض الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة فقط في الاجتماع المقبل.
وتنعكس هذه التحركات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلي في قطر حيث يظل الذهب محط اهتمام كبير سواء للمستثمرين الذين يلجؤون إليه كملاذ آمن أو للأفراد المقبلين على الزواج الذين يعتبرونه جزءا أساسيا من التقاليد ويشهد سوق الذهب القطري تأرجحا ملحوظا متأثرا بتقلبات سعر الدولار والسياسات النقدية الدولية.
وفي تفاصيل الأسعار بالسوق القطري اليوم بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 ما قيمته 427.00 ريالا بينما وصل سعر عيار 22 إلى 361.75 ريالا وسجل عيار 21 الأكثر شيوعا 367.25 ريالا أما عيار 18 فقد استقر عند 320.25 ريالا وبلغ سعر عيار 14 نحو 230.25 ريالا وعيار 12 سجل 197.25 ريالا وبالنسبة للكميات الأكبر فقد تم تداول الأونصة بسعر 12272.50 ريالا أي ما يعادل 3371.54 دولارا أمريكيا في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 2989.50 ريالا.
وتعززت رهانات المستثمرين بشكل كبير على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو ثلاثة تخفيضات متتالية لأسعار الفائدة خلال عام 2025 من بينها خفض بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المرتقب الأسبوع القادم ويستفيد الذهب عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه لا يدر عائدا على حيازته مما يزيد من جاذبيته الاستثمارية مقارنة بالأصول الأخرى.
ورغم أن أسواق المقايضات المالية تشير إلى احتمال يقارب 85 بالمئة لخفض الفائدة هذا الشهر إلا أن حالة من الغموض لا تزال تكتنف حجم هذا الخفض بالتحديد وذلك وسط مخاوف مستمرة بشأن المسار المستقبلي للتضخم وأداء سوق العمل في الولايات المتحدة خصوصا بعد شهر سبتمبر مع بدء ظهور تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد بشكل أوضح.