
مؤشرات تكشف تلاعب الخاطب بالمشاعر وعدم جديته في الارتباط
تواجه الكثير من الفتيات حيرة كبيرة عندما تتعارض تصرفات الخاطب مع وعوده وكلامه المعسول إذ تجد نفسها أمام شخص يدعي الحب والاهتمام بينما أفعاله لا تعكس أي رغبة حقيقية في اتخاذ خطوات رسمية لإتمام الزواج مما يضعها في دوامة من الشك والقلق حول نواياه الحقيقية.
يعد تهرب الرجل المستمر من الإقدام على أي خطوة رسمية أبرز دليل على عدم جديته فكلما طُرح سؤال عن موعد زيارة الأهل أو تحديد موعد للخطبة يلجأ إلى أعذار متكررة مثل أنه ليس جاهزا بعد أو أن الوقت غير مناسب مع تأجيل دائم دون أي فعل حقيقي على أرض الواقع كما أن الرجل الجاد في نواياه يسعى بكل فخر لتعريف شريكته المستقبلية على عائلته ودمجها في حياته الاجتماعية أما الشخص الذي يبقيك بعيدة عن أهله وأقاربه فهو في الغالب لا يخطط لبناء مستقبل معك ولا يراك جزءا منه.
علامة أخرى لا يمكن تجاهلها هي نمط التواصل المتقطع الذي يتبعه فهو يظهر ويختفي حسب رغبته ومزاجه قد يغيب لأيام طويلة ثم يعود للتواصل وكأن شيئا لم يحدث دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عنك بانتظام هذا السلوك يوضح أنه لا يعتبرك أولوية في حياته بل مجرد خيار ثانوي يلجأ إليه وقت فراغه.
يتعمد الشخص غير الجاد أيضا تجنب أي حوارات عميقة تتعلق بالمستقبل المشترك فلا يشاركك خططه المهنية أو المادية أو رؤيته للحياة الزوجية ومسؤولياتها وعندما تحاولين فتح هذه المواضيع يغير الحديث أو يكتفي بإجابات غامضة مثل كل شيء سيأتي في وقته دون تقديم أي التزامات واضحة أو خطة زمنية محددة.
إن الرجل الذي يحترمك حقا ويطمح للزواج منك لن يضغط عليك أبدا لتجاوز حدودك أو القيام بأمور لا تتفق مع قيمك وأخلاقك قبل الزواج فالشخص الذي يطلب منك تجاوزات شرعية أو اجتماعية لا يبحث عن زوجة بل يسعى لأهداف أخرى لا علاقة لها بتكوين أسرة ويؤكد عدم احترامه لك.
من الإشارات الخطيرة كذلك تجاهله التام لأهلك وعدم إظهار أي رغبة في مقابلتهم أو بناء علاقة طيبة معهم فالخاطب الجاد يدرك أهمية كسب ود ورضا عائلة الفتاة ويسعى لإظهار احترامه لهم أما من يتجنب هذا الأمر فهو غالبا ما يخفي نيته الحقيقية في عدم الالتزام.
يكثر الشخص المتلاعب من إطلاق الوعود البراقة دون أن ينفذ أيا منها فكل أحلامك معه مؤجلة بكلمة قريبًا وكل خططه المستقبلية مجرد كلام لا يترجم إلى أفعال فهو يتقن فن التسويف ولا يبذل أي مجهود فعلي لتحقيق ما يعد به.
عندما تواجهينه بحقيقة نواياه أو تسألينه عن سبب تأخره في اتخاذ خطوات جدية فإنه يلجأ إلى الهجوم كوسيلة للدفاع فيصفك بأنك متسرعة أو لا تثقين به بدلًا من أن يقدم لك الطمأنينة والإجابات الواضحة التي تحتاجينها وهذه طريقة واضحة للتلاعب بمشاعرك والتهرب من المسؤولية.
يفتقر هذا النوع من الرجال إلى أي مؤشر يدل على استعداده لتحمل المسؤولية فهو لا يتحدث عن بناء مستقبل مهني مستقر أو تأمين حياة كريمة بل يعيش يومه وكأن لا التزامات تنتظره في المستقبل القريب ما يؤكد أنه غير مؤهل بعد لتكوين أسرة.
أخيرا في كل مرة ينشب فيها خلاف بينكما يسارع إلى إلقاء اللوم عليك ويجعلك تشعرين بأنك سبب المشكلة فهو ينسحب بسهولة عند أول عقبة ويهرب من المواجهة بدلًا من محاولة إصلاح الأمور ويتهمك بالتقصير بدلًا من أن يتحمل جزءا من المسؤولية.