يحتل طبق الكشري مكانة خاصة في المطبخ المصري باعتباره أيقونة للأكلات الشعبية التي تجمع بين مكونات متنوعة في تناغم فريد يحبه الجميع من مختلف الأعمار والجنسيات ويعد تجربة لا غنى عنها للزوار والسياح لاستكشاف النكهة المصرية الأصيلة التي تميز هذا الطبق الشهير.
تبدأ رحلة إعداد الكشري بالخطوة الأهم وهي تحضير البصل المقرمش الذي يعد سر النكهة المميزة حيث تقطع كمية من البصل الأحمر إلى جوانح رفيعة وتحمر في زيت غزير حتى تصل إلى اللون الذهبي والقوام الهش. بعد ذلك يرفع البصل ويصفى جيدا ويحتفظ بالزيت المنكه لاستخدامه في جميع خطوات الطهي التالية مما يضمن توحيد الطعم الغني في كل مكونات الطبق.
لتحضير صلصة الطماطم ذات المذاق الخاص يوضع جزء من زيت تحمير البصل في قدر على النار ويضاف إليه الثوم المفروم ثم يضاف عصير الطماطم مع طماطم مبشورة. تتبل الصلصة بالكمون والكزبرة والملح والفلفل الأسود مع إضافة قليل من السكر لموازنة حموضة الطماطم وتترك على نار هادئة حتى تتسبك وتصبح ذات قوام كثيف.
أما دقة الخل والثوم المنعشة فلا يكتمل الكشري بدونها وتحضر باستخدام جزء آخر من زيت البصل حيث يشوح الثوم المفروم مع الكزبرة الجافة والكمون ثم يضاف الخل والماء المغلي والملح وتترك لتغلي قليلا. ولمحبي المذاق الحار تجهز شطة الزيت بوضع كمية من الشطة الجافة في القليل من زيت البصل الساخن وتقليبها على النار حتى تفوح رائحتها القوية.
في قدر واحد يتم طهي خليط الكشري الأساسي لتسهيل التحضير حيث يضاف العدس بجبة مع الشعرية المحمرة والمكرونة المرمرية الصغيرة والأرز المصري ويغمر الجميع بالماء المغلي ويضاف الملح ويترك لينضج على نار هادئة.
عند التقديم يوضع خليط الأرز والعدس في أساس الطبق ثم تضاف طبقة من المكرونة الإسباجتي المسلوقة. يوزع فوقها الحمص المسلوق وصلصة الطماطم وتزين أخيرا بكمية وفيرة من البصل المحمر المقرمش ويقدم الطبق مع أطباق جانبية من الدقة والشطة ويمكن إضافة الخبز الشامي المقلي لمزيد من القرمشة.
