سجلت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية حيث تجاوز سعر الأونصة مستوى قياسيا فوق 3651 دولارا في بداية التعاملات وهو أعلى مستوى يصل إليه المعدن النفيس في تاريخه. وتأتي هذه التحركات القوية في ظل تقييم المستثمرين لمستقبل قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والغموض الذي يكتنف السياسات التجارية العالمية.
وفي انعكاس مباشر لهذه التقلبات العالمية شهدت أسواق الذهب في مملكة البحرين اليوم تغيرات ملحوظة في أسعار التداول لمختلف العيارات مدفوعة بحركة العرض والطلب المحلية وتأثرها بالأسعار العالمية.
وبلغ سعر الذهب من عيار 24 حوالي 44.125 دينارا بحرينيا بينما سجل عيار 21 الذي يلقى إقبالا واسعا في المنطقة سعر 37.550 دينارا. ووصل سعر عيار 22 إلى 37.350 دينارا في حين تم تداول عيار 18 بسعر 33.075 دينارا. أما بالنسبة للعيارات الأقل فقد سجل عيار 14 سعر 23.775 دينارا وعيار 12 سعر 20.375 دينارا. وعلى صعيد السبائك بلغ سعر الأونصة 1267.700 دينار فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 308.800 دينار.
ويعزو محللون هذا الارتفاع القياسي في أسعار العقود الآجلة للذهب التي قفزت إلى 3694 دولارا بمكاسب بلغت 0.80% إلى تزايد رهانات المستثمرين على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات متعددة في أسعار الفائدة قد تصل إلى ثلاث مرات خلال عام 2025.
وتصاعد الحديث في الأسواق عن إمكانية خفض الفائدة بنسبة كبيرة تصل إلى 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة فقط خلال الاجتماع المقبل وهو ما يعزز من جاذبية الذهب.
وتستفيد أسعار المعدن الثمين عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه لا يدر عائدا على حيازته مما يجعله ملاذا آمنا مفضلا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
ورغم أن أسواق المقايضات تشير إلى احتمال بنسبة 85% لخفض الفائدة هذا الشهر إلا أن الغموض لا يزال يحيط بحجم هذا الخفض في ظل المخاوف المستمرة بشأن مسار التضخم وأداء سوق العمل في الولايات المتحدة خاصة بعد شهر سبتمبر.
وتضاف إلى هذه العوامل حالة من الترقب بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتي بدأ تأثيرها يتسلل تدريجيا إلى مفاصل الاقتصاد مما يزيد من حالة عدم اليقين ويدعم أسعار الذهب.
