
كيفية التعامل مع لدغات البق المؤلمة.. حلول فعالة لتخفيف الحكة والالتهاب
تُعتبر لدغات حشرة البق مشكلة تؤرق الكثيرين خاصة عند السفر أو التخييم حيث تسبب حكة شديدة وتورمًا قد يتطور إلى التهابات مؤلمة. ولحسن الحظ توجد عدة طرق فعالة للتعامل مع هذه اللدغات وتخفيف آثارها المزعجة سواء عبر خطوات منزلية بسيطة أو باستخدام علاجات طبية متاحة للجميع.
يُعد تنظيف المنطقة المصابة بالماء والصابون العادي الخطوة الأولى والأساسية لمنع حدوث العدوى البكتيرية. فالقيام بحك الجلد بقوة قد يؤدي إلى جروح دقيقة تسمح للبكتيريا بالدخول والتسبب بالتهاب الجلد. ولتخفيف الحكة الفورية يمكن اللجوء إلى الكمادات الباردة إما عن طريق الاستحمام بماء بارد أو وضع قطعة قماش مبللة أو كيس ثلج مغلف بمنشفة على مكان اللدغة لمدة تصل إلى عشرين دقيقة مع تكرار ذلك كل ساعتين إذا لزم الأمر.
عندما يلدغ البق الجسم فإنه يطلق مادة الهيستامين التي تسبب الشعور بالحكة المزعجة وهنا يأتي دور الأدوية المضادة للهيستامين التي تعمل على إيقاف هذا التأثير. يُفضل تناول هذه الأدوية عن طريق الفم خاصة في حال وجود لدغات متعددة لتوفير راحة شاملة للجسم ومن الخيارات المتاحة دون وصفة طبية السيتريزين أو اللوراتادين اللذان يؤخذان مرة واحدة يوميا ولا يسببان النعاس عادة وهناك أيضا الديفينهيدرامين الذي قد يكون فعالاً لكنه قد يسبب النعاس.
لتعزيز الشعور بالراحة وتسريع الشفاء يُنصح بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تسمح للجلد بالتنفس وتجنب الأقمشة الصناعية أو الصوف التي قد تزيد من تهيج الجلد. كما أن حمامات الشوفان بالماء الفاتر تعد علاجًا مهدئًا ممتازًا حيث تساهم في تخفيف الحكة وترطيب الجلد المتضرر وتعزيز قدرته على التعافي والجلوس فيها لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة يكفي للحصول على تأثيرها المريح.
يمكن لمراهم الستيرويد الموضعية مثل الهيدروكورتيزون المتوفر دون وصفة طبية أن تقلل بشكل كبير من الاحمرار والتورم والحكة. يُفضل استخدام المراهم على الكريمات لأنها قد تكون أقل تهييجًا للجلد. في الحالات التي تكون فيها اللدغات كبيرة أو شديدة أو إذا لم تكن العلاجات العادية كافية قد يصف الطبيب مراهم ستيرويدية أقوى لتحقيق استجابة أفضل وأسرع. من المهم استخدام هذه العلاجات بحذر وفقًا للتوجيهات الطبية لتجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل ترقق الجلد خاصة في المناطق الحساسة كالوجه.