ملتقى الأعمال السعودي الجنوب أفريقي يمهد لشراكات استثمارية واقتصادية واعدة ومثمرة

ملتقى الأعمال السعودي الجنوب أفريقي يمهد لشراكات استثمارية واقتصادية واعدة ومثمرة
ملتقى الأعمال السعودي الجنوب أفريقي يمهد لشراكات استثمارية واقتصادية واعدة ومثمرة

احتضنت العاصمة الرياض فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الجنوب أفريقي الذي يهدف إلى استكشاف آفاق جديدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين ويأتي هذا اللقاء على هامش انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة السعودية الجنوب أفريقية وشهد حضور وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف ووزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا باركس تاو وجمع غفير من رجال الأعمال والمستثمرين.

وأكد وزير التجارة والصناعة الجنوب أفريقي على الطبيعة الواعدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين واصفا إياها بأنها مبنية على تكامل القدرات والإمكانات وأوضح أن المملكة العربية السعودية تمثل بوابة حيوية لبلاده نحو أسواق الشرق الأوسط وفي المقابل تعد جنوب أفريقيا بوابة المملكة للدخول إلى القارة الأفريقية معربا عن تطلع بلاده لتوسيع التعاون في مجالات التجارة والزراعة والبنية التحتية.

من جهته شدد وزير الصناعة والثروة المعدنية على أن هذا الملتقى يمثل امتدادا لمسار طويل من العلاقات الثنائية القوية التي تم بناؤها على مدى السنوات الماضية عبر التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي وأوضح أن هذه القاعدة الصلبة تدعم مواصلة الاستثمار بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 كخطة تحول اقتصادي شاملة تفتح آفاقا غير مسبوقة للشركات الدولية في قطاعات متنوعة.

ويعد هذا الملتقى استكمالا للاجتماع الناجح الذي عقد في جوهانسبرغ وأسفر عن نتائج ملموسة تمثلت في فتح قنوات جديدة للتعاون التجاري وإطلاق شراكات معمقة بين القطاع الخاص في كلا البلدين كما يعكس اجتماع الرياض الإرادة المشتركة لدفع العلاقات الاقتصادية قدما بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويؤكد على مكانة جنوب أفريقيا كشريك اقتصادي رئيسي للمملكة في القارة الأفريقية.

وأشار الجانبان إلى أهمية المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق المشتركة بينهما وتوسيع آفاق التعاون لتشمل المجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية بما يعكس عمق العلاقات ورغبة الطرفين في الوصول بها إلى مستويات أكثر تكاملا ويتطلع الجانب الجنوب أفريقي إلى أن يسهم هذا التعاون في نقل التقنية وتطوير القدرات البشرية والمالية.

وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجنوب أفريقيا نموا ملحوظا خلال الأعوام الأخيرة تجسد في استثمارات استراتيجية وتدفقات تجارية متزايدة وشملت هذه الاستثمارات مشاريع مهمة في قطاعات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والصناعات الزراعية وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 5.7 مليارات ريال في عام 2023 مما يعكس عمق الشراكة ويؤسس لمزيد من التنوع في مسارات التعاون مستقبلا.