أكدت خبيرة تغذية علاجية أن التفوق الدراسي للأطفال يبدأ من المطبخ إذ ترتبط وجبة الإفطار بشكل مباشر بقدرتهم على التحصيل العلمي والتركيز داخل الفصول الدراسية مشددة على أن نوعية الطعام الذي يتلقاه الطفل في الصباح تمثل حجر الزاوية ليوم دراسي مثمر وفعال ومليء بالنشاط.
وفي المقابل وجهت الخبيرة تحذيرا قويا من الاعتماد على الوجبات السريعة كبديل للإفطار الصحي واصفة إياها بالكارثة الغذائية فهذه الأطعمة غنية بالدهون الضارة والسكريات المكررة التي لا تسبب فقط زيادة في الوزن وخطر السمنة بل تؤدي أيضا إلى تراجع الأداء العقلي والذهني للطفل بشكل ملحوظ.
ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تكون وجبة الإفطار متوازنة وغنية بالعناصر الأساسية وينبغي أن تشتمل على النشويات المعقدة كخبز الحبوب الكاملة أو الشوفان لتوفير طاقة مستدامة ومصادر للبروتين مثل البيض أو الجبن أو الحليب لدعم النمو وتقوية التركيز كما أن إضافة الدهون الصحية كزيت الزيتون وزبدة الفول السوداني الطبيعية تعتبر ضرورية إلى جانب تناول الفاكهة الكاملة التي تضمن استقرار مستويات السكر في الدم وتمنع الشعور بالخمول المفاجئ على عكس العصائر المصنعة.
ويتعلق الأمر أيضا بالتوقيت حيث يلعب موعد الاستراحة المدرسية دورا مهما فإذا كانت في وقت مبكر يمكن للطفل تناول وجبة خفيفة في المنزل ثم وجبة متكاملة خلال الاستراحة أما إذا تأخرت الاستراحة فيجب أن يحصل على إفطار كامل قبل مغادرة المنزل لضمان حصوله على الطاقة اللازمة.
ولتقديم بدائل صحية ومحببة للأطفال يمكن للأمهات تحضير شطائر الشوكولاتة في المنزل باستخدام مكونات طبيعية مثل الكاكاو الخام مع زيت جوز الهند والعسل لضمان جودة المكونات والقيمة الغذائية العالية ويعد الاهتمام بوجبة الإفطار استثمارا حقيقيا في صحة الأبناء ومستقبلهم الأكاديمي وخطوة لا غنى عنها لضمان نجاحهم وتفوقهم.
