
يكتسب الكركم اهتماما متزايدا في الأوساط الصحية ليس فقط لكونه أحد التوابل الشهيرة التي تضفي لونا ونكهة مميزة على الأطعمة بل أيضا لما يمتلكه من خصائص علاجية محتملة واسعة النطاق. ومع ذلك يحذر الخبراء من تجاهل الجانب الآخر المتعلق بآثاره الجانبية المحتملة عند استهلاكه بكميات كبيرة.
على الرغم من أن استهلاك الكركم في صورته الطبيعية كتوابل في الطعام أو كمشروب شاي يعد آمنا بالنسبة لغالبية الناس إلا أنه قد يثير ردود فعل تحسسية لدى البعض. فإذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه هذه التوابل فإن تناولها قد يؤدي لظهور أعراض مثل الطفح الجلدي أو الشرى أو الشعور بآلام في البطن.
تشير نتائج بعض الأبحاث إلى أن الكركم قد يقدم دعما ملحوظا للمصابين بهشاشة العظام حيث أفاد مشاركون في دراسات بانخفاض آلام المفاصل بعد إدراج الكركم في نظامهم الغذائي. كما تمتد دائرة البحث لتشمل تأثيره على الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق وحتى الحالات المعقدة كالخرف رغم أن الدراسات في هذا المجال لا تزال محدودة وتحتاج لمزيد من التعمق.
تتعدد الفوائد الصحية المحتملة التي ترتبط بالكركم حيث أظهرت دراسات أولية فعاليته في التخفيف من حالات الالتهاب المختلفة بالجسم وهو ما يجعله مفيدا في حالات التهاب المفاصل. وتشمل الفوائد المحتملة الأخرى المساعدة في إدارة متلازمة التمثيل الغذائي وضبط مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم ودعم صحة الكلى وتخفيف آلام العضلات التي تلي التمارين الرياضية الشاقة بالإضافة إلى دوره المحتمل في الحفاظ على صحة العين وحمايتها من الأمراض التنكسية.
ترتبط معظم الآثار الجانبية السلبية المسجلة بالجرعات العالية والمركزة من مركب الكركمين الفعال الموجود في المكملات الغذائية التجارية. هذه المكملات التي تأتي على شكل حبوب أو كبسولات أو حتى حلوى تحتوي على تراكيز من الكركمين تفوق بكثير ما يمكن الحصول عليه من استخدامه كتوابل وهو ما يرفع من احتمالية حدوث مضاعفات غير مرغوب فيها.