مع إسدال الستار على الأيام الأخيرة من عام 2025، تكتسي الأجواء بطابع فريد يجمع بين صخب الاحتفالات التقليدية وسكون المراجعات الداخلية العميقة. هذه الفترة الانتقالية لا تمثل مجرد نهاية تقويمية، بل تشكل محطة كونية تدعو الجميع للوقوف مع الذات، والبحث عن ركائز الاستقرار، وشحذ الهمم استعداداً لاستقبال عام جديد. تتزامن هذه الحالة مع دخول القمر في مرحلة الغياب التام، مما يرمز إلى طي الصفحات القديمة وفتح المجال لرؤية التفاصيل اليومية بمنظور متجدد، بينما يفرض كوكب الزهرة بوجوده في برج الجدي إيقاعاً من الجدية والنضج على العلاقات الإنسانية، محفزاً الأفراد على حسم الخيارات المصيرية، وحتى تجديد طاقة الأماكن التي نعيش فيها لجلب المسرات.
تعمل التحركات الفلكية الراهنة كمحرك قوي يدفعنا لإعادة هيكلة سلم الأولويات، حيث سيشعر الكثيرون بتدفق حيوي مفاجئ يدفعهم للتمرد على الروتين المألوف والبحث عن مصادر إلهام مغايرة في دروب لم يطرقوها من قبل. وفي خضم هذا الحراك، تبرز قيم المصداقية والإنصات العميق كأدوات أساسية لتعزيز الروابط العاطفية وإرساء دعائم الثقة. وتنعكس هذه الطاقات على الأبراج بصور متباينة؛ فبينما يحتاج مواليد الحمل إلى التروي والسكون للسماح لمشاعرهم الحقيقية بالطفو على السطح، يجد مواليد الأسد أنفسهم أمام دعوة مفتوحة للجرأة والمغامرة والإفصاح عما يختلج في صدورهم دون تردد.
أما مواليد القوس، فأمامهم فرصة ذهبية لكسر القيود التي كبلت سعادتهم سابقاً وتجاهل أي طاقة سلبية، في حين يُنصح الثور بمواصلة السعي وعدم التوقف عند ما تم إنجازه، فالأحلام الكبرى تتطلب نفساً طويلاً. وفي زاوية أخرى، يواجه مواليد الجوزاء حقيقة أن وقت التسويف قد انتهى، وأن تحمل مسؤولية القرارات هو المفتاح لفتح آفاق المستقبل، بينما يسعى الميزان جاهداً لإيجاد معادلة عادلة تضمن التوازن بين ضغوط العمل والراحة الشخصية. وتبدو السماء أكثر صفاءً لمواليد الدلو الذين سيتجاوزون العقبات المعقدة لينعموا بلحظات من الرفاهية المستحقة التي تمهد لعام واعد. وتدعم الأفلاك مواليد السرطان بجرعات مكثفة من الحماس تقربهم خطوات نحو طموحاتهم، وتهمس لمواليد العقرب بضرورة التخلي عن القلق وترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي لتأتي الحلول من تلقاء نفسها. وأخيراً، يختتم الحوت عامه بروح الفيلسوف المتأمل، مودعاً الماضي بتفاؤل ومستعداً لاستقبال تحديات الغد بقلب رحب.
التعليقات