خلال حوار تلفزيوني جمعه باللاعب السابق أحمد حسن، كشف الفنان أحمد السقا لأول مرة عن الدوافع الحقيقية وراء رسالته المصورة التي وجهها لدعم نجم ليفربول محمد صلاح. وأوضح السقا أن المبادرة نبعت من مشاعر أخوة صادقة، حيث تأثر بشدة بمشهد بكاء صلاح الذي طالعه في صورة أثناء تواجده في إحدى المناسبات الاجتماعية، مما دفعه لرفض أساليب الدعم التقليدية الخجولة، مفضلاً توجيه رسالة صوتية ومرئية مباشرة للتعبير عن تضامنه الكامل مع ابن بلده.
ولم يكتفِ السقا بمخاطبة الجمهور العربي، بل قرر تصعيد دعمه بتوجيه رسالة أخرى باللغة الإنجليزية خص بها إدارة النادي الإنجليزي، بهدف تذكيرهم بقيمة هذا اللاعب وتاريخه المشرف، ومطالبتهم بإظهار الاحترام اللائق لما قدمه من تضحيات، وذلك رغم إدراكه أن مسؤولي النادي قد لا يعرفون هويته الفنية، إلا أن المقطع أثار تساؤلات الصحف العالمية وحقق انتشارًا واسعًا وملايين المشاهدات في وقت قياسي قبل أن يختفي بشكل مفاجئ.
وفي سياق متصل، شدد السقا، سواء في حديثه المتلفز أو عبر تدوينة لاحقة، على أنه لم يقم بحذف الفيديو بنفسه، بل فوجئ باختفائه من منصاته الرقمية تمامًا كما حدث مع الجمهور، ملمحًا بأسلوب ساخر إلى أن تدخله في الشأن الرياضي أو استخدامه لمصطلحات معينة قد يكون السبب وراء ذلك، مع تجديد أمنياته بالتوفيق لكافة النجوم العرب في الملاعب الأوروبية.
وعلى صعيد ردود الأفعال، أعرب الفنان عن أسفه الشديد لما تعرض له هو وعائلته من حملات تنمر وإساءات قاسية في التعليقات، مؤكدًا أن حزنه لم يكن على نفسه بقدر ما كان بسبب تسببه غير المتعمد في جلب الانتقادات لصلاح. ورغم قدرته على اتخاذ إجراءات قانونية حازمة عبر الجهات المختصة، إلا أنه آثر العفو والمسامحة، معتبرًا أن أغلب المسيئين من صغار السن الذين يحتاجون إلى توعية وتقويم للسلوك بدلاً من العقاب الذي قد يضر بمستقبلهم.
التعليقات