وجه أحمد السيد، نجم الكرة المصرية السابق، انتقادات صريحة للطريقة التي أدار بها الجهاز الفني للمنتخب الوطني مجريات اللقاء الأخير، مشيراً إلى وجود علامات استفهام حول التغييرات التكتيكية التي طرأت أثناء المباراة. وقد أبدى دهشته تحديداً من قرار سحب إمام عاشور من الملعب، معتبراً أن هذا التصرف يفتقر للمنطق ما لم يكن اللاعب يعاني من إصابة تستدعي ذلك، حيث كان من الأجدر التضحية بأحد عناصر خط الوسط الآخرين إذا كانت النية تتجه نحو تعديل الرسم الخططي، بدلاً من إخراج عاشور الذي يتفوق بوضوح في مركز صانع اللعب والمحور مقارنة بزميله أحمد سيد “زيزو” الذي شغل هذا الدور في النصف الثاني من اللقاء دون أن يقدم نفس الفاعلية.
وفي سياق تحليله للحلول الهجومية، شدد السيد على أن مجريات اللعب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حاجة الفريق الماسة لوجود مهاجم صريح داخل المستطيل الأخضر، مدللاً على ذلك بالنشاط الملحوظ والخطورة التي أضافها مصطفى محمد فور مشاركته، حيث كان يرى أن السيناريو الأمثل يقتضي دخول المهاجم بدلاً من حمدي فتحي لزيادة الكثافة الهجومية دون الإخلال بتوازن صناعة اللعب. ومع ذلك، لم يستبعد نجم الأهلي السابق أن يكون خيار استبدال عاشور نابعاً من قراءة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن للحالة البدنية للاعب، أو رغبة في استعادة السيطرة على منطقة المناورات التي بدأت تميل لصالح لاعبي زيمبابوي. ويستعد الفراعنة لاستكمال مشوارهم في المجموعة بمواجهات حاسمة مرتقبة أمام منتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا توالياً قبل نهاية الشهر الجاري.
التعليقات