نجح نجم ليفربول في قيادة الفراعنة ببراعة نحو الدور ثمن النهائي من العرس القاري، وذلك بعد ترجمته لركلة جزاء حاسمة في شباك منتخب “البافانا بافانا”، ليعلن بذلك عن استمرار الرحلة المصرية في البطولة. ولم يكن هذا الهدف مجرد رقم يضاف إلى النتيجة، بل كان علامة فارقة رفعت رصيد اللاعب التهديفي في بطولات الأمم الأفريقية إلى تسعة أهداف، متجاوزاً بذلك السجل السابق للصقر المصري، ومقترباً بخطوات ثابتة من عرش الهدافين التاريخيين الذي يعتليه الراحل حسن الشاذلي ويليه الأسطورة حسام حسن.

وفي رد فعل يعكس روحاً رياضية عالية، أشاد القائد الأسبق للمنتخب الوطني بهذا الإنجاز، مؤكداً عبر ظهوره الإعلامي أن الأرقام القياسية وُجدت لتتحطم على أيدي المجتهدين. ووجه رسالة تهنئة حارة لخلفه في حمل شارة القيادة، مشدداً على سنة الحياة التي تقضي بأن النجاح لا يدوم لأحد، بل ينتقل لمن يبذل الجهد والعرق، معرباً عن ثقته التامة في قدرة “مو” على تقليص الفارق البسيط المتبقي ليصبح الهداف الأول لمصر في القارة السمراء، حيث لم يعد يفصله عن القمة سوى بضعة أهداف.

ولم يفوت “الصقر” الفرصة للرد على محاولات البعض إثارة الجدل وافتعال الأزمات حول لقب “عميد لاعبي العالم”، حيث دعا إلى نبذ الخلافات والتركيز على الجانب المضيء، معتبراً أن وصوله هو وحسام حسن إلى هذه المكانة العالمية يمثل شرفاً عظيماً وفخراً للكرة المصرية. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الفخر الحقيقي يكمن في رؤية المزيد من اللاعبين المصريين يحققون إنجازات مماثلة ويسيرون على درب التألق لرفع اسم بلادهم عالياً في المحافل الدولية.