كشف أحمد حسن، الذي تولى مهام إدارة المنتخب المصري المشارك في منافسات كأس العرب، عن الأسباب الحقيقية وراء الظهور الباهت والخروج المبكر للفريق، مرجعًا ذلك بشكل أساسي إلى غياب التناغم والتنسيق الفعلي مع الجهاز الفني للمنتخب الأول. وأوضح أن الأجواء التي سبقت البطولة كانت مشحونة بالتوتر، حيث كان المدير الفني حلمي طولان قاب قوسين أو أدنى من الاعتذار عن عدم إكمال المهمة قبل السفر بشهر، وذلك لشعوره بعدم وجود تعاون كافٍ، وتأكده من عدم تأجيل مباريات الدوري، مما يعني حرمانه من ركائز أساسية، لولا التدخلات والضغوط التي مورست عليه لإثنائه عن قرار الرحيل.

وزاد من تعقيد الموقف حالة من العزوف لدى بعض اللاعبين عن تمثيل هذا المنتخب، حيث أشار حسن إلى أن أسماء مثل ناصر ماهر لم تبدِ حماسًا للانضمام، بالإضافة إلى افتقاد القائمة لعناصر ذات ثقل فني كبير أمثال حسين الشحات وإمام عاشور وأحمد عبد القادر، إلى جانب غياب لاعبي بيراميدز المؤثرين. وفي خضم هذه التحديات، كان الاتحاد يواجه صعوبة في إقناع مدرب بقبول مهمة مؤقتة لبطولة واحدة، وحين عُرض الأمر على هاني أبو ريدة، دعم اختيار طولان لخبرته، لكنه شدد بوضوح على أن الأولوية القصوى تظل للمنتخب الأول.

وفي سياق متصل، دافع “الصقر” عن تواجده في المنطقة الفنية وتوجيهه للاعبين أثناء المباريات، مؤكدًا أن ذلك كان يتم بتكليف مباشر وترحيب من حلمي طولان للاستفادة من خبراته الميدانية، مبديًا دهشته من “التربص” به وانتقاده على تصرف معتاد يقوم به مديرو الكرة في أكبر الأندية والمنتخبات، مثل سيد عبد الحفيظ وإبراهيم حسن، دون أن يوجه لهم أي لوم. وأعرب حسن عن قناعته بأنه كان من الأجدر إسناد المهمة الفنية لأحد مساعدي حسام حسن لضمان الاستفادة الفنية الحقيقية وربط المنتخبين ببعضهما، بدلًا من النهاية المحبطة التي شهدت وداع البطولة من الدور الأول برصيد نقطتين يتيمتين وهزيمة ثقيلة أمام الأردن.