شهدت الكواليس الداخلية لنادي الزمالك مؤخراً حالة من الشد والجذب بين اللاعب أحمد حمدي والمدير الفني أحمد عبد الرؤوف، حيث أفصحت مصادر مطلعة عن تفاصيل الخلاف الذي اندلع بين الطرفين خلال التدريبات الأخيرة. بدأت القصة عندما عاد اللاعب للمشاركة في المران، ليصطدم بقرار فني يقضي بإشراكه في مناورة تدريبية مع عناصر من قطاع الناشئين، وهو وضع لم يتقبله اللاعب بصدر رحب ووجد صعوبة في الانسجام معه، وزاد الطين بلة تعرضه لتدخل عنيف أثناء اللعب أدى إلى تمزق قميصه، مما اضطره لمغادرة أرضية الملعب سريعاً لاستبداله.

في تلك الأثناء، بادر المدير الفني بتوجيه الحديث للاعب مستفسراً عن سبب توتره الظاهر، موجهاً له رسالة مفادها ضرورة فصل أي خلافات إدارية عن الأداء داخل المستطيل الأخضر، إلا أن حمدي رد بنبرة هادئة نافياً شعوره بأي عصبية. ومع استمرار النقاش، سارع ثنائي الخبرة في الفريق، عبد الله السعيد وعمر جابر، للتدخل بهدف تلطيف الأجواء واحتواء الموقف قبل خروجه عن السيطرة، مطالبين الجهاز الفني بضم زميلهم للمجموعة الأساسية مجدداً.

ورغم وساطة اللاعبين الكبار، أبدى المدرب تشدداً في البداية، ملوحاً بإنهاء الحصة التدريبية بالكامل في حال عودة اللاعب، قبل أن يلين موقفه قليلاً ويسمح له بالمشاركة، غير أنه سرعان ما قرر إنهاء المران بعد مرور دقائق معدودة فقط. وتبعاتاً لذلك، طلب المدير الفني من مدير الكرة، عبد الناصر محمد، عقد جلسة استيضاح مع أحمد حمدي، حيث دافع اللاعب عن نفسه خلال الاجتماع نافياً صدور أي تجاوز منه تجاه مدربه، في حين لم تبلغ الإدارة اللاعب بأي عقوبات رسمية حتى الآن، وسط تأكيدات بالتزامه التام بتعاقده مع القلعة البيضاء.