شهدت الجولة الختامية لدور المجموعات في بطولة الأمم الأفريقية المقامة بالمغرب حدثاً لافتاً، تمثل في خوض المنتخب المصري مباراته أمام نظيره الأنجولي بتشكيلة مغايرة تماماً للقوام الأساسي، في لقاء انتهى بالتعادل السلبي على ملعب “أدرار”. وقد جاء هذا القرار الفني بإراحة النجوم الكبار بعد أن ضمن “الفراعنة” مقعدهم في دور الستة عشر، مما أتاح الفرصة لتجربة عناصر جديدة والوقوف على مستواهم الفعلي في المعترك القاري.

وقد نالت هذه الخطوة الجريئة إشادة واسعة من الإعلامي أحمد شوبير، الذي وصف المدير الفني حسام حسن بأنه يمتلك “قلباً ميتاً” وقدرة فائقة على اتخاذ القرارات الصعبة دون تردد. وأوضح شوبير عبر أثير الإذاعة أن المغامرة باللعب بصفٍ ثانٍ كامل تعد دليلاً على الثقة والشجاعة، مشيراً إلى أن المجريات أثبتت صحة وجهة النظر الفنية، حيث ظهر المنتخب بشكل متماسك ونديّ رغم غياب أصحاب الخبرة، مما يعكس تخطيطاً جيداً لمسار الفريق في البطولة.

وعلى صعيد آخر بعيداً عن المستطيل الأخضر، فجر مدرب المنتخب المصري موجة من الغضب تجاه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، موجهاً انتقادات حادة للسياسات التنظيمية “للكاف”. فقد اعتبر أن القرارات المتعلقة بتوقيتات ونظام المسابقة جاءت مجحفة وتخدم مصالح الكرة الأوروبية في المقام الأول، متجاهلة مصلحة المنتخبات السمراء وتحدياتها الخاصة.