شهدت الساعات الأخيرة تطورات مفاجئة أدت إلى إسدال الستار مبكرًا على رحلة ثنائي الكرة الطائرة المصري، أحمد صلاح وأحمد سعيد، رفقة نادي السويحلي الليبي؛ فقد حسم اللاعبان أمرهما بالعودة إلى الأراضي المصرية والتخلي عن فكرة المشاركة في منافسات مونديال الأندية الذي تحتضنه البرازيل، وذلك إثر اتخاذهما خطوة نهائية بإنهاء ارتباطهما التعاقدي مع النادي بشكل رسمي.

ويعود السبب الجوهري خلف هذا القرار الصادم إلى نشوب خلاف حاد وتوتر كبير في العلاقة بين النجمين والقيادة الفنية للفريق، حيث تصاعدت حدة النقاشات لتصل إلى طريق مسدود، مما دفع الثنائي لتفضيل خيار المغادرة الفورية وفسخ العقد بدلاً من الاستمرار في ظل تلك الأجواء المشحونة.

وعلى الرغم من رحيل زميليه، لا تزال صفوف الفريق الليبي تضم تمثيلًا مصريًا يتمثل في صانع الألعاب عبد الله عبد السلام، الملقب بالفتى الذهبي، الذي يواصل مسيرته مع النادي للموسم الثاني تواليًا، مستعدًا لتمثيل الفريق وخوض غمار المنافسة في المحفل العالمي المرتقب.

وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، بدأت تلوح في الأفق تكهنات حول مستقبل أحمد صلاح، الذي بات يدرس بجدية فكرة تعليق حذائه والاعتزال نهائيًا، إلا أنه فضل التريث وعدم الإدلاء بأي تصريحات رسمية في الوقت الراهن، رغبة منه في استجماع أفكاره واتخاذ القرار المناسب بهدوء بعيدًا عن انفعالات الأزمة الأخيرة.