تحدث نجم القلعة البيضاء السابق، أحمد عبد الحليم، عن المفارقات التي صاحبت بداية مسيرته الكروية، حيث نشأ في منزل منقسم الميول؛ فبينما كان والده من أشد المؤيدين للفريق الأحمر، كانت والدته تنتمي للمعسكر الأبيض. ولم يكن الانتماء وحده هو المحرك لاختياره، بل لعبت الجغرافيا وتسهيلات التنقل الدور الأبرز، إذ كان الذهاب إلى النادي المنافس يتطلب رحلة شاقة وعبور “معدية” من منطقة العجوزة، في حين كان مقر ناديه الحالي هو الأقرب لمسكنه، يضاف إلى ذلك تأثره بمسيرة خاله منير كمال، الذي حمل شارة قيادة الفريق خلال حقبة الستينيات.
وفي استعادته لشريط الذكريات حول اللحظات التي لا تُنسى، أشار إلى أن الأهداف التي سجلها في مرحلة الشباب تحمل مكانة خاصة في قلبه، وتحديدًا تلك المواجهة القوية أمام الغريم التقليدي التي نجح خلالها في تسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك”، ليقود فريقه لانتصار ساحق بثلاثية نظيفة، وهو الحدث الذي اعتبره بمثابة انطلاقة حقيقية وإنجاز كبير في بداية مشواره.
كما سرد موقفًا طريفًا يتعلق بمكافأة غير متوقعة رصدها أحد رجال الأعمال المنتمين للمعسكر الأحمر، والذي وعد بتقديم سيارة فارهة لأول لاعب يهز الشباك في مباراة القمة، مدفوعًا بثقة مفرطة في فوز فريقه. إلا أن عبد الحليم باغت الجميع بهدف مبكر للغاية بعد مرور ثلاث دقائق فقط. والمثير للدهشة في تلك الواقعة أن زميله فاروق جعفر، الذي سجل أيضًا في اللقاء، هو من حصل على السيارة كهدية مجانية، بينما عندما طالب عبد الحليم بجائزته كصاحب الهدف الافتتاحي، حصل على السيارة ولكن بنظام الأقساط وليس كمنحة كاملة.
التعليقات