تسود حالة من التباين في وجهات النظر داخل أروقة القلعة البيضاء بشأن مستقبل القيادة الفنية للفريق، حيث يدرس مجلس الإدارة بجدية مسألة تجديد الثقة في المدرب الحالي أحمد عبد الرؤوف أو البحث عن بديل يقود المرحلة القادمة. ويأتي هذا الانقسام الإداري على خلفية تذبذب النتائج مؤخراً، لا سيما بعد الإخفاق الأخير أمام فريق سموحة في بطولة كأس العاصمة، وهو ما فتح الباب أمام نقاشات موسعة حول جدوى الاستمرار بنفس النهج الفني.
ويرى الفريق المعارض لاستمرار الجهاز الفني أن الأداء العام لم يشهد أي تطور ملموس، بل على العكس، تتكرر الأخطاء التكتيكية في كل مواجهة دون إيجاد حلول جذرية لها، مما يثير القلق بشأن قدرة الفريق على المنافسة مستقبلاً. في المقابل، يتبنى تيار آخر داخل المجلس وجهة نظر تدعو للتروي ومنح الفرصة كاملة، مبررين ذلك بأن بناء فريق قوي يتطلب وقتاً وصبراً، خاصة مع صعوبة المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، مقترحين التركيز على مسابقة الكأس والإعداد للموسم الجديد لتخفيف الضغوط النفسية عن اللاعبين والمدرب.
من جانبه، لم يخفِ المدير الفني امتعاضه الشديد من المستوى الذي ظهر به اللاعبون في اللقاء الأخير، معترفاً بأن الفريق افتقد لهويته وشخصيته المعتادة، تحديداً خلال مجريات الشوط الأول. وأوضح في تصريحاته أن التحسن الطفيف في الشوط الثاني لم يكن كافياً لتغيير الصورة الباهتة التي تركت انطباعاً سلبياً لديه، مؤكداً أن المباراة كانت مليئة بالأخطاء التي لا تليق باسم النادي.
وفيما يتعلق بسياسة الدفع بالناشئين، أكد المدرب أن الاعتماد عليهم يتم بحذر شديد ووفقاً لظروف كل مباراة لتجنب “حرق” المواهب الصاعدة، مشدداً على أن الجهاز الفني لا ينساق خلف تجارب الأندية المنافسة في هذا الشأن. كما أرجع الخسارة جزئياً إلى حالة التراخي والشعور المسبق بضمان النتيجة قبل انطلاق الصافرة، وهو ما كلف الفريق غالياً أمام منافس جاهز بدنياً وذهنياً.
واختتم المدير الفني حديثه بالتطرق إلى اختياراته للعناصر الأساسية والبدلاء، مشيراً إلى أن التغييرات والتشكيل جاءت بناءً على الجاهزية البدنية ورغبة في دمج بعض العناصر تدريجياً في أجواء المباريات، ومدافعاً في الوقت ذاته عن بعض اللاعبين المحترفين رغم تراجع مستواهم، باعتبار أن هبوط المستوى وارد في كرة القدم، واصفاً المواجهة بأنها واحدة من أسوأ العروض التي قدمها الفريق في الآونة الأخيرة.
التعليقات