في إطار التحضيرات الجادة للمواجهة المرتقبة، عقد المدير الفني للقلعة البيضاء، أحمد عبد الرؤوف، جلسة هامة مع عناصر الفريق، شدد فيها على ضرورة توخي الحذر التام عند ملاقاة بلدية المحلة. وقد استدعى المدرب سيناريو خروج الغريم التقليدي أمام المصرية للاتصالات كدرس قاسٍ، مذكرًا لاعبيه بأن مسابقات الكؤوس لا تعترف بتاريخ الأندية أو الفوارق الفنية بقدر ما تكافئ الجهد المبذول داخل المستطيل الأخضر، ومحذرًا في الوقت ذاته من أن أي شعور بالتعالي أو التراخي قد يؤدي إلى وداع مبكر للمنافسة.

وتتجه الأنظار عصر الأحد صوب ملعب المقاولون العرب، الذي سيحتضن هذه الموقعة في تمام الثانية والنصف ضمن منافسات دور الـ32، حيث تمثل هذه المباراة منعطفًا مصيريًا للجهاز الفني الذي يسعى جاهدًا لمصالحة الجماهير الغاضبة. وتأتي هذه الرغبة الملحة في الفوز لتعويض الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق مؤخرًا في “كأس عاصمة مصر”، مما يجعل اللقاء بمثابة طوق نجاة لاستعادة الهيبة الكروية وتصحيح المسار الفني للفريق.

ولا ينظر القائمون على الفريق إلى هذا اللقاء باعتباره مجرد خطوة روتينية للعبور إلى الدور المقبل فحسب، بل هو اختبار حقيقي يحدد ملامح مستقبل الإدارة الفنية الحالية، لا سيما وأن مجلس إدارة النادي يضع الظفر بلقب الكأس على رأس أولوياته لهذا الموسم؛ مما يضاعف من حجم الضغوط والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع لتحقيق الانتصار وتجنب أي تعثر قد يهدد استقرار الفريق.