يبدأ الفريق الأول لنادي الزمالك تحضيراته الفنية اليوم، تحت إشراف مدربه أحمد عبد الرؤوف، تأهباً للمواجهة المرتقبة أمام زعيم الثغر مساء الخميس، والتي تأتي ضمن منافسات كأس العاصمة. ورغم انطلاق الاستعدادات الميدانية، فإن الأجواء خلف الكواليس تشهد توتراً ملحوظاً، حيث تدور في أروقة مجلس الإدارة مناقشات مكثفة حول إمكانية توجيه الشكر للمدرب الحالي، إذ يرى فريق من الأعضاء ضرورة التغيير السريع لضمان العودة لمنصات التتويج ووقف نزيف النقاط، شريطة تأمين بديل مناسب قبل الإعلان الرسمي عن الرحيل.
ويصطدم هذا التوجه بواقع مالي معقد يمر به النادي، حيث تمثل الأزمة المالية الحالية وعقوبة إيقاف القيد، بجانب تأخر مستحقات اللاعبين، عائقاً كبيراً أمام فكرة استقدام مدير فني أجنبي في الوقت الراهن، نظراً للمطالب المالية والمقدمات التعاقدية التي يشترطها المدربون الأجانب. هذا الوضع خلق حالة من التباين في الآراء داخل المجلس؛ إذ يميل البعض إلى غلق ملف المدرب الأجنبي مؤقتاً وتجديد الثقة في الجهاز الحالي حفاظاً على الاستقرار الفني حتى ختام الموسم، مع صب التركيز على حل معضلة القيد، بينما يصر طرف آخر على ضرورة التعاقد مع مدرب أجنبي مخضرم يمتلك دراية واسعة بخبايا الكرة المصرية والأفريقية.
وفي سياق متصل، ألقت التصريحات الإعلامية الأخيرة للمدرب بظلالها على علاقة الطرفين، حيث تسبب حديثه الصريح عقب لقاء الكأس الأخير في إلغاء المران الذي كان مقرراً بالأمس. فقد تطرق المدرب في المؤتمر الصحفي لأمور حساسة شملت أزمة اللاعب محمود بنتايج، وتأثير الضائقة المالية بوضوح على مستوى الفريق، بالإضافة لتعليقه على مشاركة بعض العناصر، مما أثار استياء المسؤولين ودفع جهاز الكرة لإبلاغ اللاعبين عبر المجموعات الخاصة بإلغاء الحصة التدريبية وتأجيلها لليوم. ومن المنتظر أن تشهد الساعات القادمة حسماً نهائياً لهذا الملف الشائك، حيث يعقد مسؤولو النادي جلسة حاسمة بمشاركة جون إدوارد لتقييم الموقف واتخاذ القرار الأنسب بشأن مستقبل القيادة الفنية.
التعليقات