يحيط الغموض بمستقبل اللاعب أحمد عبد القادر داخل جدران القلعة الحمراء، حيث وصلت مباحثات تجديد تعاقده إلى مرحلة من الجمود المؤقت. وتشير الأنباء الواردة من داخل النادي إلى أن الإدارة قدمت عرضًا رسميًا للاعب وتترقب قراره النهائي، سواء بالموافقة والاستمرار بالقميص الأحمر أو اتخاذ قرار بخوض تجربة جديدة خارج النادي. وعلى الرغم من ترحيب الأهلي ببقاء اللاعب ورغبتهم في ذلك، إلا أن المسؤولين متمسكون بالسقف المالي المحدد للرواتب، رافضين تقديم أي استثناءات قد تخل بنظام الفريق، مما يجعل الكرة الآن في ملعب عبد القادر لحسم مصيره بشكل نهائي.

وتكمن العقدة الرئيسية التي تعرقل إتمام الاتفاق في وجود فجوة مالية واسعة بين ما يطلبه اللاعب وما يعرضه النادي؛ فبينما يطمح عبد القادر للحصول على راتب سنوي يصل إلى 40 مليون جنيه، توقف عرض الإدارة عند حاجز الـ 20 مليون جنيه فقط، وهو ما أدى إلى تجميد المحادثات لحين الوصول إلى نقطة التقاء. ويزداد الموقف حساسية مع اقتراب شهر يناير، الذي يمنح اللاعب الحق القانوني للتوقيع لأي نادٍ آخر مجانًا نظرًا لانتهاء عقده الحالي بنهاية الموسم، وهو ما دفع إدارة النادي لتكثيف محاولاتها في الأيام الماضية لحسم هذا الملف الشائك.

وبعيدًا عن أجواء المفاوضات، احتفل اللاعب مؤخرًا بدخوله القفص الذهبي في حفل زفاف أقيم بمسقط رأسه في مدينة المنصورة. أما على الصعيد الميداني، فيواصل الفريق استعداداته لمواجهة نظيره غزل المحلة مساء الثلاثاء المقبل في تمام الساعة الثامنة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة المحلية، حيث يسعى الأهلي لتعزيز موقفه في المجموعة التي تشهد منافسة قوية، إذ يتصدر فاركو الترتيب بست نقاط، بينما يمتلك الأهلي ثلاث نقاط يتساوى بها مع طلائع الجيش وإنبي، في الوقت الذي لا تزال فيه فرق المقاولون العرب وغزل المحلة وسيراميكا تبحث عن حصد أولى نقاطها.

وكان المارد الأحمر قد نجح في تحقيق انتصاره الأول في البطولة خلال الجولة السابقة على حساب سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف حمل توقيع طاهر محمد طاهر، في لقاء أقيم على ملعب المقاولون العرب. وقد استغل الجهاز الفني تلك المباراة لتجربة مزيج من العناصر، حيث تم الدفع بوجوه شابة مثل عمر سيد معوض وحمزة عبد الكريم لاكتساب الخبرة، بجانب الاطمئنان على جاهزية العائدين من الإصابة كحسين الشحات، وذلك في إطار سعي الفريق للمنافسة بجدية على صدارة المجموعة وضمان بطاقة العبور للأدوار الإقصائية.